طالبت ممثلة تونس في اتحاد البرلماني الدولي، «سلاف القسنطيني» بالتحقيق في اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بسجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية لطرد الوفد الإسرائيلي من الاتحاد.
وقالت «سلاف» في كلمة لها أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في سانت بطرسبورغ، إن «النواب الفلسطينيين المحتجزين قسرا في سجون الاحتلال الذي يوجد فيه أشكال مختلفة تتنافى مع المواثيق الدولية كالاعتقال الإداري وغيره من الأشكال التي فيها انتهاك لمبدأ الحصانة البرلمانية». (شاهد)
ودللت على حديثها بالقول إن «هذا الكيان البرلماني الغاصب يحتجز مليوني ساكن بغزة في حصار من أبشع وأطول الحصار الذي شهدته البشرية».
وتابعت «سلاف» «اسألوا ريما خلف (الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا إسكوا)، عن التقرير الذي أصدرته وقالت فيه إن هذا الكيان عنصري، اسألوا لجنة فلسطين في البرلمان الأوروبي التي مُنعت من زيارة المحتجزين في السجون الإسرائيلية».
وأشارت في كلمتها إلى اعتقال النائب «سميرة حلايقة»، التي قالت إنها «اعتقلت في يوم المرأة العالمي، حيث تحتفل نساء العالم بهذه المناسبة، وهذه البرلمانية تحتجز».
ودعت «سلاف» في ختام كلمتها، الاتحاد البرلماني الدولي إلى إرسال لجنة تحقيق برلمانية للتحري بهذه الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون، مختتمة حديثها «كما أطالب بطرد الوفد الصهيوني من هذا البرلمان الدولي».
ومن جانبه، أجرى «عزت الرشق»، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اتصالا هاتفيا، الأربعاء، بـ «سلاف»، مثمنا كلمتها في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي.
وأعرب «الرشق» في اتصاله الهاتفي عن عميق شكره وتقديره «لهذا الموقف الشجاع، والمعهود عن تونس وشعبها»، مقدما «التحية والشكر لها، ولتونس الشقيقة، وشعبها المتضامن دوما مع فلسطين».
من جانبها، أكدت «سلاف» عميق ارتباطها بفلسطين وشعبها.
وقالت إن «وفد الكيان فوجئ وصدم واندحر، ولم يتمكن من الرد على مداخلات عدد من الأعضاء باتهام الاحتلال الصهيوني بالإرهاب».
وأشارت إلى أن ذلك «يمهد لملاحقة قادة الاحتلال المجرمين، ودحر الكيان من كل المؤسسات والأطر الدولية».
وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي، «مرزوق الغانم»، شن هجوما حادا، على وفد (إسرائيل)، في المؤتمر، مطالبا بطرده من قاعة الاجتماعات.
وأوضح «الغانم»، في كلمة له، الثلاثاء، أن «ما تمارسه (إسرائيل) هو إرهاب الدولة، وينطبق على هذا الغاصب المثل القائل: إن لم تستح فاصنع ما شئت».
وقال «الغانم» مخاطبا الوفد الإسرائيلي: «عليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة فعل برلمانات العالم».
وأضاف متوجها لرئيس الوفد الإسرائيلي: «اخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة.. يا محتل، يا قتلة الأطفال».
