اعتذر مغني الراب التونسي "دي جي كوستا"، عن تصريحه المتعلق بقبوله للغناء في (إسرائيل) مقابل 50 ألف دولار، مؤكدا أنه "كان تحت ظروف استفزازية".

وأضاف "كوستا" أن ردّه لم يكن جديا، وأن تصريحه جاء للتهرب من إحراجه للكشف عن أسماء مغنيي راب أحيوا حفلات في (إسرائيل)، وفق تصريحه لبرنامج "نجوم" التونسي.

وأكد أنه أعطى "المذيع ما يريده بهذه الإجابة، وأنه من غير الممكن أن يحي أي حفل في (إسرائيل) مهما كان المُقابل وأنّ موقفه من المغني محسن الشريف كان واضحا وخير دليل على موقفه من القضية الفلسطينية أم القضايا"، حسب تعبيره.

واعتذر "كوستا" قائلا، "اعتذر لأنني أخطأت لكن خطئي كان عفويا"، فيما بيّن أن "الحادثة أثرّت عليه نفسيا وأخذت حجما أكبر من حجمها وصل حد إصدار بيانات تنديد من طرف العديد من النقابات، حتى أنّ والي القصرين طلب منعه من إحياء حفل في الجهة".

وتابع "لو كنت أفكر في المال لكنت قبلت عروضا في المحطات الانتخابية".

وخلفت تصريحات "كوستا"، في إحدى الإذاعات المحلية حالة من السخط لدى التونسيين، بعدما أعلن أنه مستعد للغناء في (إسرائيل) مقابل 50 ألف دولار. 

وكان "كوستا" يجيب عن سؤال عن مدى استعداده للغناء في فلسطين المحتلة مقابل مئتي ألف دولار، فكانت إجابته الصادمة باستعداده لقبول ربع هذه القيمة، داعياً من يرغب في دعوته للاتصال به فورا.

هذه الأريحية في التعبير عن رغبة فنان تونسي بالغناء في الأراضي المحتلة، تأتي فيما يحتدم النقاش في البلاد حول ملف التطبيع الثقافي والتونسي، من دون أن يكون هناك أي رادع قانوني حقيقي. 

إذ سبق أن اعترف الفنان "محسن الشريف" بغنائه أكثر من مرة في (إسرائيل)، وهو ما دفع نقابة الموسيقيين والفنانين التونسيين إلى شطبه من قائمة الفنانين، وتهديد كل من يتعامل معه في الحفلات الخاصة والعامّة بالملاحقة القضائية. 

كما طُرحت قضية "الحبيب الكزدغلي"، الأستاذ الجامعي والعميد السابق لكلية الآداب في منوبة، المتهم بالتطبيع العلمي مع الكيان الصهيوني، من خلال مشاركته فى ملتقيات علمية بمشاركة أساتذة إسرائيليين.