وكالة الطاقة الذرية: لا مشاكل مع إيران

الخميس 19 أكتوبر 2017 08:10 ص

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، «يوكيا أمانو»، الخميس، إن مفتشيه لم يواجهوا حتى الآن مشاكل مع إيران بعد أسبوع من رفض الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضاف «أمانو»، بعد الاجتماع بوزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لو دريان»: «لم يكن الوقت كافيا لنا لنرى تغيرا في نهج الإيرانيين، لكنهم يلزمون الحذر ونحن نواصل أنشطة المراقبة والتحقق دون أي مشاكل».

من جانبه، صرح «لو دريان»، بأنه «بفضل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست لدينا أي مخاوف في هذا الصدد، الاتفاق يجري تطبيقه بشكل شفاف ونحن نعتقد أن إيران حتى الآن أوفت بالتزاماتها منذ 2015».

وكان «ترامب»، رفض يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، التصديق على التزام إيران بالاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية.

ويفرض الاتفاق بين إيران والقوى الست قيودا على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات عنها، وتتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام إيران بهذه القيود.

وتتيح طهران للوكالة الدولية الدخول لكل المواقع التي تحتاج لتفتيشها، وفق تصريحات «أمانو»، الذي اجتمع في وقت سابق اليوم مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون».

ودعا «ماكرون»، الوكالة، إلى ضمان التزام إيران الصارم بالاتفاق النووي.

وقال الحرس الثوري الإيراني، اليوم، إن وتيرة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية ستتسارع رغم الضغط الأمريكي والأوروبي لتعليقه، بحسب وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء.

وعندما سئل «لو دريان» إن كانت باريس تريد إضافة عقوبات على الحرس الثوري كما دعت الإدارة الأمريكية، قال إن «من المهم فصل الملف النووي عن باقي أنشطة إيران».

وأضاف: «الأنشطة الأخرى خطيرة لكنها ليست جزءا من الاتفاق النووي».

وكان «ترامب» أعلن في خطاب في البيت الأبيض، الجمعة الماضي، عن عقوبات قاسية جديدة بحق «الحرس الثوري» الإيراني، مشيرا إلى أن بإمكانه إلغاء الاتفاق النووي الإيراني في أي وقت بعد إعلانه رفض الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق الذي وقع في عهد سلفه «باراك أوباما».

وسارع الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى الرد على «ترامب»، مؤكدا في خطاب متلفز مساء الجمعة أن ما سرده الرئيس الأمريكي ليس سوى تكرار لشتائم واتهامات لا أساس لها.

وقال «روحاني»: «إن ترامب لم يقرأ القانون الدولي، هل يستطيع رئيس بمفرده إلغاء اتفاق دولي ومتعدد الأطراف؟».

بدوره، قال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية «علي أكبر صالحي» الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس الجمهورية في تصريح للتليفزيون الحكومي إنه إذا أصبح الاتفاق النووي يوما ما لاغيا، فإن تطبيق البروتوكول الإضافي سيتوقف لأنه بدون الاتفاق لا معنى لتطبيق البروتوكول.

وحذر «صالحي» من أن طهران قادرة سريعا على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه لصناعة قنبلة ذرية.

  كلمات مفتاحية

وكالة الطاقة الذرية إيران الاتفاق النووي الإيراني أمريكا فرنسا

«ستراتفور»: عقوبات «ترامب».. الطريقة الخاطئة لمواجهة إيران