تمكنت أسرة شابة كردية ولدت في مخيم للاجئين، من أن تشق طريقها إلى هوليوود، وذلك من خلال صوت عذب وطموح كبير.
ولم تتخيل عائلة «فيفيان نوري» الشابة العراقية الكردية، البالغة من العُمر 24 عاما، أن صوتها سوف يغني للناس حول العالم، وأن منزلهم الذي دمّر وحياتهم التي انتهت في العراق منذ قرابة 16 عاما ستكون أول الطريق لشهرة ابنتهم التي ولدت في مخيّم للاجئين، بسوريا.
حيث تلقت «فيفيان» اتصالا هاتفيا من المشرف على الموسيقى في شركة «بارامونت»، وهي من أهم شركات الأفلام الأمريكية، قال لها: «لقد سمعنا غناءك في المقطع التجريبي الذي أرسلته، واخترناك كي تسجلي أغنية الميلاد للجزء الثاني من الفيلم الأمريكي Daddy's Home 2».
ووصفت صحيفة «ديلي ميل»، الشابة الكردية، بالمذهلة، ونقلت عنها قولها «إنها تشعر بالسعادة الكبيرة لهذه الفرصة التي أتيحت لها»، وقالت «فيفيان» للصحيفة: «لقد كنت في النادي عندما تلقيت اتصالا من مشرف الموسيقى في بارامونت».
وفي وقت سابق كان قد تواصل معها أحد الأصدقاء وطلب منها تسجيل أغنية «الميلاد» لهذا الفيلم، وكل ذلك بحسب «فيفيان» تمّ في أقل من ساعة ونصف بمساعدة هذا الصديق.
وبعد أسبوع جاءها الرد: «لقد تم اختيارك للغناء في الفيلم»، مضيفة: «أنا وعائلتي شعرنا أننا وصلنا القمر من السعادة التي غمرتنا».
وتلفت «ديلي ميل» إلى أن رحلة تلك الأسرة العراقية الكردية وعائلتها، لم تكن سهلة أبدا، فقد نزحت عائلتها من العراق عام 1991 مع اندلاع حرب الخليج الثانية، أي قبل ولادة «فيفيان»، وذلك بعد أن دمر منزلهم في أحد الانفجارات.
وهي الفترة التي انتفض فيها الأكراد بوجه السلطات العراقية واستولوا على المدن الرئيسية بما فيها كركوك، وغادرت القوات العراقية المدن الشمالية حينها، وأصبحت منطقة كردستان العراق مستقلة بحكم الأمر الواقع.
وقد عاشت «فيفيان» أول أشهر حياتها في خيمة لجوء بسوريا، إلى أن حصلت عائلتها على أوراق قانونية للجوء في نيوزيلندا، وهناك بدأت مشوارها الفني، فلم تترك حفلة بمدرستها إلا وشاركت فيها، بحسب «ديلي ميل».
حتى إنها بعدما أنهت دراستها الجامعية في تكنولوجيا المعلومات تخلت عن العمل في هذا المجال لمتابعة دراسة الموسيقى في لوس أنجلوس، وهناك تعرفت على شخصيات هامة سهلت لها دخول استديوهات موسيقية بارزة لتسجيل أغانيها.
وقد حرصت «فيفيان» بشكل مستمر على نشر مقاطع لها وهي تغني على قناتها الخاصة في يوتيوب، وعبر «فيسبوك» و«انستقرام».
