متى تحسم السعودية قرراها بشأن طرح «أرامكو» للاكتتاب؟

الأحد 22 أكتوبر 2017 11:10 ص

ينتظر مستثمرون دوليون إفصاح الرياض عن تفاصيل خطتها لإنجاز الطرح الأولي لعملاق النفط «أرامكو»، وذلك بعدما تضاربت الأنباء بشأن مستقبل الاكتتاب.

وأعلنت قناة «سي إن بي سي» الأمريكية، أمس السبت، أن مسؤولين سعوديين سيعقدون، الأسبوع المقبل، مؤتمرا صحفيا للإجابة عن الأسئلة التي باتت تشغل المستثمرين المهتمين بالطرح.

وقال «إيهام كامل» رئيس وحدة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة «يورو آسيا» للاستشارات السياسية للقناة الأمريكية، إن المستثمرين ينتظرون من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، توضيح مستقبل طرح «أرامكو» في مؤتمر صناديق الاستثمار، الذي سيعقد بين 24 و26 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وسيحضر هذا المؤتمر مديرو أهم صناديق الاستثمار العالمية، وسيكون طرح «أرامكو» من أهم انشغالات المشاركين في هذا المؤتمر.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت في وقت سابق، أن السعودية تدرس تغيير خيارات خطط الاكتتاب العام المتعلق بالشركة النفطية العملاقة «أرامكو»، وأنها تفكر في التخلي عن إدراج الشركة في بورصة نيويورك أو لندن أو أي بورصة دولية أخرى.

وأضافت أن السعودية قد تعرض بدلا من ذلك أسهما لـ«أرامكو» في بورصة الرياض داخل المملكة نفسها.

ونسبت إلى أحد المصادر المطلعة القول، إن السعودية تدرس عرضا من مستثمر صيني مهتم بالحصول على حصة خاصة في شركة النفط السعودية «أرامكو».

وأضاف المصدر أن هناك خيارا آخر تدرسه الشركة يتمثل في القيام بعملية الاكتتاب العام على مرحلتين، مع إدراجها في بورصة «تداول» في الرياض في 2019 وفي بورصة دولية بعد ذلك بعام.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر منذ وقت طويل إدراج شركة «أرامكو» في بورصة دولية في 2018، وأن بورصتي نيويورك ولندن كانتا المرشحتين الرئيسيتين لهذه الخطوة.

من جانبه، قال كبير محللي شركة «جيوبوليتكس فيتشورز» الأمريكية «كامران بخاري»: «إن من الواضح أن المسؤوليين السعوديين لا يعرفون ما سيفعلونه بشأن أرامكو، ويبدو لي أن هناك ارتباكا في البيت السعودي بهذا الشأن».

وأضاف: «يبدو أنه تم تداول فكرة الاكتتاب من قبل ولي العهد السعودي لمعرفة ردود الفعل عليها، وأن الهدف من الطرح في أسواق المال الدولية هو الحصول على أموال من غير مبيعات النفط، والبيع لمستثمر خاص يوفر هذه الأموال».

وتستعد الشركة النفطية منذ عام 2015 لبيع 5% من أسهمها في الأسواق العالمية، باعتبارها محور إستراتيجية لإصلاح الاقتصاد السعودي وكسر اعتماده على النفط، وسبق للأمير «محمد بن سلمان» أن صرح بأنه يعتزم استثمار حصيلة العروض في شركات أخرى.

وفي الأشهر الأخيرة، سعت «أرامكو» السعودية إلى الحصول على مستثمرين من القطاع الخاص في الصين والهند وروسيا، الأمر الذي من شأنه أن يجلب ضخا لرأس المال دون التدقيق الإضافي في بورصة عامة غربية.

  كلمات مفتاحية

السعودية أرامكو محمد بن سلمان اكتتاب