«عشقي» يكشف هدف زيارة «السبهان» إلى الرقة السورية

الأحد 22 أكتوبر 2017 03:10 ص

كشف اللواء السعودي المتقاعد «أنور عشقي»، عن الهدف من زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، «ثامر السبهان» لمدينة الرقة السورية التي تقع تحت سيطرة المعارضة الكردية، قبل أيام.

وقال «عشقي» رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية ا، إن القصد من الزيارة أساسا هو التحضير لما بعد إحلال السلام في سوريا، مؤكدا أن «المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج تريد أن تساهم في إعادة إعمار سوريا، وخصوصاً مدينة الرقة».

وأضاف «عشقي» القريب من دوائر صنع القرار في الرياض أن الزيارة جاءت بالتنسيق مع الأمريكيين، وبمرافقة جنرال أمريكي، ويبدو أنهم أبلغوا السوريين بخصوص الزيارة، مشيرا إلى أنه لم يصدر أي تصريح من الحكومة السورية حول أن الزيارة تشكل استفزازا، بحسب قوله.

ولفت الجنرال السعودي إلى الاتفاق في وجهات النظر بين روسيا والسعودية بخصوص وحدة الأراضي السورية، إلا أنه أشار إلى وجود نقاط خلافية بين الرياض وموسكو.

وقال «عشقي» إن هناك بعض نقاط الاختلاف بين السعودية وروسيا بخصوص سوريا (..) لكن هناك نقاط اتفاق كثيرة وتقارب بين المملكة وروسيا في المسألة السورية وقضية (رئيس النظام السوري) بشار الأسد».

وتابع قائلا: «السعودية همها وهدفها وحدة التراب السوري، وتحقيق السلام والأمن في سوريا، وعدم إراقة الدماء، وعودة اللاجئين وهناك اتفاق بين المملكة وروسيا على وحدة التراب السوري».

وكان مستشار التحالف لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، صرح بأن مسؤولاً سعودياً زار شمال سوريا، الثلاثاء الماضي، مع قافلة أمريكية لمناقشة إعادة إعمار الرقة، التي انتزعت فصائل عربية وكردية مسلحة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح المستشار «آمد سيدو» أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج «ثامر السبهان» زار المنطقة مع المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، الجنرال بريت مكغورك، والتقى بأعضاء مجلس الرقة المدني.

وبين «سيدو»، أن المسؤولين السعوديين زاروا الرقة لتفقد الأوضاع في المنطقة، وذهبوا للاستماع إلى المناقشات، وليس للمشاركة فيها، والتقوا بلجنة لإعادة الإعمار شكلها المجلس.

هدف الزيارة

وفي وقت سابق، قالت مصادر من الرقة إن «ثامر السبهان» سلك، الأربعاء الماضي، طرق الخطوط العسكرية لـ«التحالف الدولي» للوصول إلى مدينة الرقة، نافية دخوله إلى المدينة عبر تركيا.

وأضافت المصادر أن «هدف الزيارة الأساسي ليس الإعلان عن تقديم الدعم للنازحين من الرقة، بل لتسلم عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية السعوديين، الذين يتراوح عددهم بين 20 و30 عنصرا».

وتابعت أن «السبهان وعد أثناء تسلمه عناصر التنظيم ذوي التابعية السعودية بإعادة تأهيل بعض المشاريع الخدمية في محافظة الرقة».

ويؤكد محللون سياسيون في وسائل إعلام عربية مختلفة، أن للزيارة أبعادا تتجاوز حتى تسلم عناصر سعودية منتمية إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيرين إلى أنه من غير المؤكد أن لدى السعودية استعدادا في هذه المرحلة لتقديم أموال للمساهمة في إعادة الإعمار دون ترتيبات دولية، ومؤتمر إقليمي أو دولي، تلتزم فيه دول عدة بتقاسم العبء المالي الكبير لإعادة الإعمار.

ورجحوا أن يكون ذلك المؤتمر في حال عقده، شاملا، بمعنى أنه لن يكون خاصا بالرقة، بل بإعادة إعمار كامل المدن السورية التي تعرضت للتدمير.

وقارن هؤلاء المحللون بين ما جرى للموصل من تدمير، وعدم عقد أي مؤتمر تحضيرا لإعادة إعمارها، وبين التسرع في الحديث عن إعادة إعمار الرقة، في إشارة إلى مهمة «السبهان» الاستخباراتية، على الأقل كونه يشغل منصب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، والرقة ليست ضمن نطاق المسمى الوظيفي للرجل.

ويقول مراقبون إن لقاء «السبهان» بقادة الأكراد في «قوات سورية الديمقراطية»، تركت أثرا سلبيا لدى الجانب التركي الذي يخشى أن يؤدي تصاعد النفوذ الكردي في سوريا إلى تشجيع التنظيمات الكردية المسلحة في تركيا على الانفصال.

  كلمات مفتاحية

السعودية روسيا سوريا الرقة السبهان عشقي تركيا الأكراد ب ي د

موقع إماراتي: تلويح سعودي جدي بالورقة الكردية ضد تركيا