موقع إماراتي: تلويح سعودي جدي بالورقة الكردية ضد تركيا

الخميس 26 أكتوبر 2017 07:10 ص

اعتبر موقع إخباري إماراتي الزيارة التي أجراها وزير الدولة السعودي، «ثامر السبهان»، مؤخرا، إلى بلدة «عين عيسى» بمحافظة الرقة السورية، والخاضعة لسيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د)، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية، بمثابة تلويح سعودي بإمكانية استخدام الورقة الكردية ضد تركيا.

وكشفت مصادر متطابقة قبل أيام أن «السبهان» زار بلدة «عين عيسى»، شمال مدينة الرقة السورية، بصحبة مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، «بريت ماكغورك»؛ حيث عقد 3 اجتماعات مع «المجلس المحلي للرقة» الذي يقوده «ب ي د»، و«لجنة إعادة الإعمار»، إضافة إلى شيوخ العشائر العربية.

وقال موقع «إرم نيوز»، في تقرير له، إن ظهور «السبهان» في تلك المنطقة، ليس سرا على تركيا، وإن وصوله إلى بلدة «عين عيسى» تم على الأرجح عبر إقليم كردستان العراق، ومنه إلى الأراضي السورية الشمالية، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.

وحسب الموقع، يرى مراقبون خطوة الرياض «تلويحا جديا بقدرة السعودية على استخدام الورقة الكردية في سوريا؛ للضغط على أنقرة في أي وقت تشاء، لا سيما مع وجود علاقة وثيقة للولايات المتحدة مع «ب ي د»، ولن تتردد واشنطن في جمع حليفها السعودي والكردي، خاصة في الفترة الحالية التي تشهد فيها علاقة واشنطن مع أنقرة توترا كبيرا».

واعتبر أن الفراغ العسكري يجعل من «قوات سوريا الديمقراطية» (عمودها الفقري ميلشيات «ي ب ك» التابعة لـ«ب ي د») قوة كبيرة اكتسبت خبرة قتالية في الأشهر الأخيرة مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، لتصبح أكبر تهديد لتركيا على الإطلاق في الوقت الحالي.

وينظر للخطوة السعودية، وفقا للموقع الإماراتي، على أنها استغلال من الوزير «السبهان» للتوقيت المناسب، «والتلويح بالورقة الكردية جديا ضد أنقرة للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011».

وقال الموقع إنه «لا يعرف على وجه الدقة إلى أين ستمضي الرياض في خطوتها الجديدة في ظل التكتم الرسمي عليها من كل الأطراف، وما إذا كانت ستجبر أنقرة على إجراء تغييرات في مواقفها وسياستها الخارجية سواء في دعمها لقطر، أو في انحيازها للموقف الإيراني».

وفي السياق، قال الصحفي السوري، «محمد العبد الله»، لموقع «ترك برس»، إن حلف الضرورة الذي نشأ بين روسيا وتركيا وإيران تحاول السعودية الرد عليه عبر دعم أكراد سوريا، بل ودعم أقليات البلوش والأكراد والعرب داخل إيران.

ويضيف «العبد الله» أن السعودية تلقت -فيما يبدو- عرضا من الولايات المتحدة بإعمار الرقة المدمرة مقابل تعزيز علاقاتها مع العشائر العربية التي تربطها أواصر تاريخية بالرياض.

بدوره، تساءل الكاتب الصحفي، «فيصل عبدالساتر»، عن الرسالة التي تريد إرسالها السعودية من تأسيس مجلس عشائري في الرقة، دون أخذ الدولة السورية في الاعتبار.

ومضى يقول إن الأكراد يتوهمون بأن القوى الكبرى ستمضي معهم، لكن هذه القوى تتركهم دائما عند كل منعطف، معتبرا زيارة المبعوث السعودي ضربة تحت الحزام لتركيا التي تبتعد عن أمريكا وتقترب من روسيا وإيران.

وفي وقت سابق، اعتبرت صحف تركية، أن زيارة «ثامر السبهان»، لبلدة «عين عيسى»، بمثابة دعم سعودي للأكراد وخاصة «ب ي د». (طالع المزيد)

فيما رأى مراقبون أن الزيارة تأتي كضربة سعودية تحت الحزام لتركيا، وردا على تحالف الضرورة الحالي بين أنقرة وطهران وموسكو. (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

الإمارات تركيا السعودية الرقة السبهان العلاقات السعودية التركية

«عشقي» يكشف هدف زيارة «السبهان» إلى الرقة السورية