اتفاق سعودي عراقي على فتح المنافذ الحدودية واستئناف الطيران

الاثنين 23 أكتوبر 2017 06:10 ص

وقعت السعودية والعراق، أمس الأحد، اتفاقا لفتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية المشتركة.

وأعلن الجانبان، رسميا، على هامش انعقاد أول اجتماع لمجلس التنسيق السعودي العراقي، عن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى جمهورية العراق، وافتتاح قنصلية للمملكة العربية السعودية في العراق، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

شارك في الاجتماع الذي استضافته الرياض، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، ورئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، ووزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون».

وكانت الرحلات الجوية بين البلدين بدأت الأسبوع الماضي، بوصول رحلة لشركة طيران «ناس» السعودية، لأول مرة منذ 27 عاما للعاصمة العراقية بغداد.

وأعلن الناقل الجوي الوطني «طيران ناس» بدء رحلاته المجدولة المنتظمة إلى بغداد، ابتداء من الجمعة المقبل 27 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ وستكون الرحلات المجدولة من المدن الرئيسة في المملكة إلى المدن الرئيسة في العراق، وستستمر الرحلات بالتزايد حتى تصل إلى 35 رحلة مجدولة أسبوعيا. 

واتفق الجانبان، على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين.

كذلك، اتفق الجانبان على حصول شركة «سالك» السعودية، الذراع الاستثمارية الزراعية للسعودية، على رخصة للاستثمار في العراق في المجال الزراعي، من هيئة استثمار الأنبار في العراق.

في سياق آخر، أبدى الجانبان السعودي والعراقي ارتياحهما لتوجه سوق البترول للتعافي، نتيجة لاتفاق دول «أوبك» مع منتجين مستقلين مطلع العام الجاري.

وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، بعد عقود طويلة من التوتر بين الدولتين في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وأجرى العبادي في 19 و20 يونيو/حزيران الماضي، زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014.

وخلال الزيارة، اتفقت السعودية والعراق على تأسيس مجلس أعلى للعلاقات، وأكدا أهمية تجفيف منابع الإرهاب، كما عبرا عن تصميمهما على مواصلة جهودهما لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة «الدولة الإسلامية».

كما اجتمع الملك «سلمان» و«العبادي» في مارس/آذار الماضي، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن، وكذلك أجرى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» زيارة نادرة إلى العراق في فبراير/شباط الماضي.

وتحاول الرياض احتواء بغداد، للحيلولة دون تمدد النفوذ الإيراني في العراق، وفي عام 2015، قام العراق بتعيين سفير له في الرياض، وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.

وقد تركزت الاجتماعات بين كبار المسؤولين من الجانبين على مدى الأشهر الستة الماضية على رعاية العراق بعيدا عن جارتها القوية والمنافس الإقليمي للسعودية، إيران.

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق مجلس التنسيق السعودي العراقي سلمان بن عبد العزيز حيدر العبادي

خلاف بين محافظتين عراقيتين على منفذ حدودي مع السعودية

العراق يعلن استئناف الرحلات الجوية إلى السعودية