نشبت خلافات بين الإدارتين المحليتين في محافظتي «المثنى» و«ذي قار»، جنوبي العراق؛ بسبب التنافس في فتح منافذ حدودية مع السعودية ضمن نطاقها الإداري في ظل مضي العراق قدما في تعزيز العلاقات مع السعودية عبر إعادة افتتاح المنافذ الحدودية بين البلدين.

ونقل موقع «العربي الجديد» عن مصدر في مجلس محافظة ذي قار (التي ليس لها حدود مع السعودية) قوله إن «الإدارة المحلية تصر على افتتاح معبر خاص بالمحافظة يربط العراق بالسعودية».

وأكد المصدر أن «عدم امتلاك المحافظة حدودا مع السعودية دفعها لمفاتحة محافظة المثنى (الحدودية مع السعودية) بهذا الشأن»، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية في «المثنى» رفضت الطلب، مبينة أنها لن تقبل أن تكون ممرا لتستفيد محافظة أخرى.

ولفت إلى أن «محافظة ذي قار ستعمل على إقناع محافظة المثنى وفقا للسياقات القانونية»، موضحا أن «جميع الأراضي هي عراقية، سواء في المثنى أو الأنبار أو دهوك، ولا يمكن لأحد أن ينصب نفسه مسؤولا عن العراق وأراضيه».

من جهته، رفض عضو مجلس محافظة المثنى، «سلام حمزة»، افتتاح منفذ حدودي يربط «ذي قار» بالسعودية عبر محافظته، مطالبا، في تصريح صحفي، المسؤولين المحليين في «ذي قار» بعدم التصعيد.

وهدد «حمزة» باللجوء إلى المحاكم الإدارية لحسم الموضوع، مضيفا: «ليس لمحافظة ذي قار أي منفذ حدودي يربطها مع السعودية، ولا يمكن إلا الاعتماد على الحدود الإدارية المرسومة بين المحافظتين، والكف عن الصراعات التي تزيد حدة التوترات».

وأكد نائب محافظ ذي قار، « أبا ذر العمر»، في وقت سابق، إجراء كشف موقعي على المشروع المقترح لإنشاء منفذ حدودي يربط المحافظة بالسعودية عند منطقة «عوجة الباطن».

وأوضح «العمر» أن الكشف جرى برفقة فريق من المنطقة الجنوبية من أجل تضمين عدد من المقترحات والجدوى الاقتصادية للمشروع لرفعها إلى الحكومة المركزية في بغداد للتصديق عليها.

وأشار إلى أن «المنفذ المقرر أن يكون على المثلث الحدودي بين العراق والسعودية والكويت، ستكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد العراقي، وتسهيل حركة مرور البضائع».

وأكد مسؤول الإعمار في محافظة ذي قار، «عادل حامد»، إعداد أربعة مقترحات لرفعها إلى مجلس المحافظة من أجل مناقشتها واتخاذ قرار بشأنها في إطار سعي «ذي قار» لافتتاح منفذ حدودي مع السعودية.

وتقع محافظة «ذي قار» على بعد 340 كلم جنوب العاصمة العراقية بغداد، وليس لها أي حدود مع دول الجوار؛ إذ يحدها من الغرب محافظة المثنى، ومن الشمال محتفظتي واسط والقادسية، ومن الشرق محافظة ميسان، ومن الجنوب محافظة البصرة.