واصل «عمر السومة» مهاجم وهداف منتخب سوريا ونادي أهلي جدة السعودي إثارة الجدل بعدما حرص على حضور حفل تكريم المنتخب السوري الأول من قبل «بشار الأسد».

وعرف عن «السومة» معارضته الشديدة لنظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من 5 سنوات، حيث أعلن قراره بعدم الانضمام إلى منتخب سوريا الأول وتمثيل بلاده في ظل بقاء هذا النظام الذي يقتل شعبه.

وقام «السومة» في نهائي بطولة غرب آسيا بحمل قميص طبع عليها علم الثورة السورية، كما أنه عبر مراراً وتكراراً على صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنه مع الثورة، ورفض في أكثر من مرة دعوة للانضمام إلى منتخب بلاده، حتى وافق مؤخراً في خطوة مفاجئة للجميع على الانضمام إلى سوريا وخوض مباراتي الجولة التاسعة والعاشرة من التصفيات أمام كل من  قطر وإيران، وكذلك الملحق الآسيوي أمام أستراليا.

وتراجع «السومة» عن موقفه ليس الأول من نوعه بين صفوف لاعبي «منتخب سوريا» فقد سبقه أكثر من لاعب أعلنوا معارضتهم لنظام الأسد واختلفت موقفهم فيما بعد، وعلى رأسهم النجم المخضرم «فراس الخطيب» المحترف بالكويت الكويتي الذي صرح سابقاً: «لن ألعب طالما أن هناك مدفعاً يقصف السوريين».

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للاعبي المنتخب السوري خلال تكريمهم من قبل «بشار الأسد».

وكان «السومة» ومعه مواطنه «عمر خربين» المحترف ضمن صفوف الهلال السعودي قد سافرا إلى سوريا من أجل تلبية دعوة «الأسد» لتكريم نسور قاسيون بعد الأداء المميز الذي قدموه بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018.

وظهر لاعبو منتخب سوريا في الصور وهم يهدون «بشار الأسد» قميصا موقعا بأسمائهم، كما التقطوا معه صورة جماعية وهو يرتدي قميص المنتخب.

وذكرت مصادر أن لاعبي المنتخب السوري تلقوا اتصالا يبلغهم بنية الرئيس السوري «بشار الأسد» حضور التكريم في القصر الرئاسي، اليوم الإثنين، مشيرا إلى أن الحفل سيشهد مكافآت ومفاجآت للاعبين.

وكان «السومة» قد فجر مفاجأة كبرى بعدما قدم الشكر إلى «بشار الأسد»، خلال اللقاء التليفزيوني الذي أجرته معه قناة الفضائية السورية الحكومية، قبل شهر من الآن.

وصرح «السومة» بأنه يشكر «بشار الأسد» على دعمه للمنتخب، وأن هذا الشيء ليس بجديد عليه، كما وجه الشكر للجيش السوري الذي نجح في تحرير جزء كبير من أراضي الشام.

وأثار موقف «السومة» وعدد من لاعبي نسور قايسون جدلًا واسعًا في الأوساط العربية بصفة عامة والسورية بصفة خاصة، حول هوية المنتخب السوري هل هو يمثل الشعب أم نظام «الأسد»؟!

تجدر الإشارة إلى أن الرياضة السورية لم تكن بعيدة عن بطش نظام «بشار الأسد»، قبل الثورة وبعدها، ومن أبرز الأحداث المؤسفة اغتيال «هيثم كجو» نجم نادي الجهاد في حادث سير مفتعل من قبل النظام عام 2002، وكذلك «أحمد سويدان» لاعب نادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب سابقاً الذي قتل في حمص بعملية للقوات الحكومية، والملاكم «غياث طيفور» و«صبحي نحيلي» لاعب ألعاب القوى الذي قتل في الثورة، و«عليوي قطيفان» لاعب كرة سلة سابق في نادي الشعلة، استشهد بعد إطلاق النار عليه خلال مشاركته في مظاهرة سلمية بمدينته درعا، و«يمان الجوابرة» لاعب الكيك بوكسينغ الذي قتل أيضاً في الثورة.