كشف السفير الصيني لدى السعودية، أن بلاده تبحث مع المملكة تأسيس صندوق استثماري برأسمال يصل إلى 20 مليار دولار.

وقال السفير «هوا شين»، إن المملكة والصين تبحثان تقاسم التكلفة والأرباح في الصندوق، بواقع 50% لكل منهما، على أن يستثمر الصندوق في قطاعات مثل البنية التحتية والطاقة والتعدين والمواد الخام.

وأكد أن الصين تعمل مع المملكة يدا بيد على توطيد العلاقة الاقتصادية والتجارية الثنائية وتعزيز التبادل والتعاون بين رجال الأعمال، وفقا لصحيفة «اليوم» السعودية.

وأشار إلى تكامل مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية السعودية 2030»،حيث يجري العمل على تحسين الخطط التنفيذية للالتقاء بين هاتين الاستراتيجيتين التنمويتين.

وترمي مبادرة «الحزام والطريق» إلى تنمية اقتصاديات الدول على امتداد «الحزام والطريق» وهي خطة طموحة اقترحها الرئيس الصيني «شي جين بينج» عام 2013 لتعزيز التعاون مع الدول في آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال إنشاء مشروعات وشبكات بنية تحتية مشتركة لتعزيز الترابط، ويأتي وقوع السعودية عند نقطة التقاء القارات الثلاث للتكامل بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية 2030».

وقدر السفير الصيني القيمة الإجمالية للقروض التي قدمها فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني بالمملكة للسوق السعودي بنحو 3.2 مليار دولار في السبعة الأشهر الأولى لعمله.

وأوضح أن ارتفاع وتيرة التعاون بين البلدين في شتى المجالات، إذ تمت ترقية العلاقات الثنائية إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما تم تشكيل اللجنة الصينية – السعودية المشتركة رفيعة المستوى.

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، زار نائب رئيس مجلس الدولة الصيني «تشانج قاو لي» المملكة وترأس مع الأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الدورة الثانية لاجتماع اللجنة المشتركة رفيعة المستوى.

وأكد أن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا بفتح المجال لملكية الاستثمار الأجنبي بنسبة 100%، تدل على عزم القيادة السعودية على تحسين المناخ الملائم لتنويع الأنشطة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وأعرب عن ثقته في مواكبة المملكة لحركة النمو الاقتصادي المتسارع، والاستفادة من رؤوس الأموال الأجنبية والخبرات لدول العالم وازدياد فرص العمل لتنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على أنشطة النفط والغاز.

وحصلت عدة شركات صينية مثل Huawei وZTE على رخصة الاستثمار، ما يشجع سعي الشركات الصينية لتقديم أفضل المنتجات والخدمات للسوق السعودية على المدى الطويل وكذلك ترحيب الحكومة السعودية ومستهلكيها بالصناعة الصينية.