التقى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مساء الإثنين، وزيرة الدفاع الفرنسية «لورنس بارلي» بمقر الوزارة بباريس، وبحثا التعاون العسكري.

وبحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بحث الجانبان على مأدبة عشاء أقامتها وزيرة الدفاع الفرنسية، سبل تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري بين مصر وفرنسا.

كما استقبل «السيسي»، مساء الإثنين، بمقر إقامته بباريس رئيس شركة «داسو» الفرنسية للصناعات الجوية «إريك ترابييه».

ووصل «السيسي» إلى فرنسا، في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، ومن المقرر أن تشهد الزيارة أول لقاء لـ«السيسي» مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون».

وأعلن قصر الإليزيه في باريس، مساء الخميس، أن زيارة «السيسي»، سيناقش خلالها مع «ماكرون» «المصالح المشتركة كالأزمات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، وأوضاع حقوق الإنسان (في مصر) التي توليها فرنسا اهتماما خاصا».

وتأتي الزيارة بعد 3 أيام من واقعة هجوم الواحات العنيف على الشرطة المصرية، الجمعة الماضي، الذي أسفر عن مقتل 16 منهم على الأقل.

وتعد زيارة «السيسي» هي الثالثة لفرنسا، إذ زارها في نوفمبر/تشرين ثان 2014 لبحث العلاقات بين البلدين، وفي 2015 لحضور مؤتمر قمة الأمم المتحدة لتغيّر المناخ، والتقى خلالهما الرئيس الفرنسي السابق، «فرانسوا أولاند».

ومنذ وصوله إلى الحكم في يونيو/حزيران 2014، أبرم «السيسي» العديد من صفقات السلاح مع فرنسا، رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها بلاده، حيث أبرم اتفاقا مع الجانب الفرنسي عام 2014، نص على تزويد البحرية المصرية بـ4 فرقاطات «جوويند» على أن يتم تصنيع 2 منها في مصر، من أجل نقل التكنولوجيا وطرق التصنيع الفرنسية إلى ترسانتها البحرية.

وكانت مصر وقعت في فبراير/ شباط 2015 عقدا بقيمة مليار يورو لشراء هذه الفرقاطات مع نفقات تجهيزاتها وتدريب طاقمها، كما اشترت 24 طائرة من نوع «رافال» بقيمة 6 مليارات يورو.

والعام الماضي، حصلت مصر على حاملتي مروحيات عسكرية من طراز «ميسترال»، التي تعد من أكثر السفن المتطورة في العالم وتتميز بقدراتها الهجومية والبرمائية العالية، بقيمة 950 مليون يورو.