السعودية تنتقد تقريرا أمميا يتهمها باستهداف المزارع في اليمن

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 09:10 ص

نفت المملكة العربية السعودية صحة ما ورد في تقرير لـ«الأمم المتحدة» من اتهامات لها بـاستهداف مزارع في اليمن عمدا خلال العمليات العسكرية لـ«التحالف العربي».

وقالت «نورة الجبرين» السكرتير الأول للبعثة السعودية الدائمة في «الأمم المتحدة» في بيان، إن المعلومات عن استهداف السعودية عمدا للمزارع في اليمن خلال العمليات العسكرية، لا أساس لها من الصحة، وليس من المقبول عرضها في تقرير دولي كهذا.

وأضافت أن من أعد التقرير لم يتحر الدقة في جمع المعلومات من مصادرها الصحيحة، معربة عن أسفها لاستناد التقرير على ما أسمته بـ«الصحف الصفراء» لتكون مرجعا يستمد منه معلوماته.

ودعت المسؤولة السعودية إلى تحري الجهات الرسمية في «الأمم المتحدة» الدقة في المعلومات والتأكد من مصداقيتها وأخذها من مصادرها الرسمية قبل التصريح بها وتضمينها في تقاريرها، موضحة أن تدخل المملكة في اليمن جاء استجابة لدعوة الرئيس الشرعي لليمن «عبدربه منصور هادي» لاستعادة الشرعية.

وكانت «الأمم المتحدة» أدرجت في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، «التحالف العربي» ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في مناطق النزاع.

كما أدرج في القائمة الملحقة بالتقرير الأممي السنوي عن الأطفال كل من حركة «الحوثيين» وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة وتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» بسبب انتهاكات ضد الأطفال.

وهذه هي المرة الأولى التي يدرج فيها «التحالف العربي» في اليمن الذي أنشئ عام 2015 وتقوده السعودية ضمن القائمة السوداء الأممية لمنتهكي حقوق الأطفال في مناطق النزاع.

ورحبت منظمات حقوقية دولية بقرار الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريش» إدراج «التحالف العربي» على القائمة السوداء للدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، حيث تسببت هجمات مستمرة للتحالف في مقتل وإصابة مئات الأطفال وتدمير العشرات من المدارس والمستشفيات في اليمن.

ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحكومات إلى تعليق جميع مبيعات الأسلحة للسعودية، وطالبت «التحالف العربي» بالكف عن بذل الوعود الجوفاء والسماح بوصول الوقود والمساعدات إلى من يحتاج إليها في اليمن، مشددة على ضرورة اتخاذ التحالف الإجراءات لوقف الهجمات غير القانونية.

وفي السياق نفسه قالت ممثلة «منظمة العفو الدولية» في «الأمم المتحدة»، «شيرين تادروس»: «إننا مسرورون لأن غوتيريش فعل ما فشل فيه سلفه، وأدرك أن هناك عددا كبيرا من الأطفال قتلوا بسبب عمل التحالف العربي».

كما رحبت منظمة «سام» للحقوق والحريات هي الأخرى بإدراج «التحالف العربي» على القائمة السوداء، وقال رئيسها «نبيل البيضاني» إن وضع السعودية و«التحالف العربي» و«الحوثيين» و«القاعدة» في نفس القائمة يساعد على إيجاد حل حقيقي في اليمن.

وفي باريس رحبت منظمة «أفدي» الدولية لحقوق الإنسان -ومقرها باريس- بالقرار الأممي، كما رحبت به منظمة «ووتش ليست» المعنية بحقوق الطفل في النزاعات المسلحة -ومقرها نيويورك- وقالت إنه يشكل خطوة هامة في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الخروقات، ومنعهم من القيام بهجمات مستقبلية في اليمن.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين ميليشيات «الحوثيين» والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء بأيدي «الحوثيين» في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل الرياض على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 بعدما تمكن «الحوثيون» من السيطرة على مناطق واسعة.

وخلف النزاع نحو 8500 قتيل و49 ألف جريح، وتسبب في أزمة إنسانية حادة، وفق «منظمة الصحة العالمية».

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن الأمم المتحدة التحالف العربي

مقتل 8 جنود يمنيين جراء غارة جوية «خاطئة» للتحالف العربي

«توكل كرمان»: اليمن ضحية للاحتلال الإماراتي السعودي