الصندوق السيادي السعودي: «أرامكو» تتجه صوب الإدراج في 2018

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 11:10 ص

قال أكبر صندوق ثروة سيادي سعودي، الثلاثاء، إن الطرح العام الأولي لشركة «أرامكو» السعودية يتجه صوب التحقق في العام المقبل.

وخلال مؤتمر استثماري كبير في الرياض، أوضح مدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وعضو مجلس إدارة «أرامكو»، «ياسر الرميان» أن «كل شيء يمضي قدما، هدفنا 2018، لا يوجد شيء على حد علمي يمكن أن يخرجنا عن المسار».

وأشار إلى أن مشاركة مستثمرين محتملين مثل الصينيين لن تؤجل الطرح العام الأولي.

وقبل أيام، سلطت مجلة «الإيكونوميست» الضوء على حالة الارتباك التي تسود خطة طرح جزء من أسهم شركة «أرامكو» للاكتتاب، واعتبرت أن أهواء وتحكمات ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، هي مصدر هذا الارتباك.

وفي تقرير لها، الخميس الماضي، بعنوان «فوضى اكتتاب أرامكو السعودية.. معاناة من أهواء ولي العهد المتقلبة»، قالت المجلة البريطانية إن اقتراح بيع جزء من أسهم «أرامكو» السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، فاجأ الأسواق المالية العام الماضي.

وأضاف التقرير: «مع الأسف، يبدو أن قلة صبر الشباب نالت منه (بن سلمان)، وذلك، مع ميل الأمير الشاب إلى التدخل في كل كبيرة وصغيرة، والتذبذب حول المكان الأنسب لإدراج أرامكو تسبب في حالة تأخير وارتباك، وقد بلغت الأمور ذروتها هذا الأسبوع عندما قدم مستشارون ومديرون تنفيذيون لم يكشفوا عن هويتهم تقارير متضاربة، ما يشير إلى حالة تمرد داخل الشركة».

ويرى مستشارو المملكة فيما بينهم أن قرار إدراج الشركة في سوق نيويورك أو لندن تأجل، وأن الخطة في الوقت الحالي «هي إصدار أسهم في بورصة تداول» في الرياض، مع إمكانية فتح اكتتاب خاص للمستثمرين الصينيين.

ولفت التقرير إلى أن «خالد الفالح»، وزير النفط، ورئيس شركة «أرامكو»، أصر على أن ينطلق الاكتتاب العام في الداخل والخارج في العام المقبل كما كان مقررا في الأصل. (طالع المزيد)

وكانت «أرامكو» السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، نفت إلغاء أو تأجيل طرح الشركة للاكتتاب العام خلال 2018، بعدما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الشركة تبحث عددا من الخطط البديلة للطرح العام الأولي للشركة في البورصات العالمية، منها بيع جزء من أسهم الشركة لصناديق حكومية، موضحة أن الشركة أجرت محادثات بشأن بيع حصة خاصة لحكومات أجنبية، من بينها الصين ومستثمرون آخرون وسط تزايد المخاوف من جدوى طرح أسهم الشركة على المستوى الدولي.

ومن المتوقع أن يصبح اكتتاب «أرامكو» السعودية الأضخم في العالم، متفوقا على اكتتاب شركة التسوق الإلكتروني «علي إكسبرس».

وتتنافس العديد من البورصات على طرح جزء من أسهم «أرامكو» لديها، بعد أن أعلن مسؤولون حكوميون استهدافهم طرح جزء من أسهم الشركة في البورصة المحلية، إضافة إلى بورصات عالمية أخرى.

وتنتج «أرامكو» السعودية برميلا من كل 8 براميل نفط في العالم، وتسهم بـ12.5% من إنتاج النفط العالمي، بحسب تقرير الشركة السنوي لعام 2015، ولديها 261.1 مليار برميل نفط من الاحتياطي المؤكد.

  كلمات مفتاحية

أرامكو صندوق الثروة السيادي السعودية اكتتاب