«بانون».. المستشار المتطرف السابق لـ«ترامب» يدعم الحصار ضد قطر

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 12:10 م

أعلن «ستيفن بانون»، كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض، الإثنين، أن النزاع في الخليج العربي مع قطر هو «أهم حدث في العالم»، بما في ذلك المواجهة الحالية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وقال «بانون» إن «قطر يجب أن تدعى للمساءلة» حول تمويل الإرهاب، مشيرا إلى أنه قد تم عرض خطة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، لقطع جميع العلاقات مع قطر وإغلاق حدودها، على الإدارة الأمريكية أولا.

وقد تم اتخاذ هذه الإجراءات خلال الأسبوع الأول من يونيو/حزيران، بعد فترة وجيزة من انتهاء الرئيس «ترامب» من اجتماع قمة في أواخر مايو/أيار في السعودية، ضم أيضا قطر والدول الأعضاء الأخرى في مجلس التعاون الخليجي.

وقد تحدث «بانون» في مؤتمر حول قطر وإيران و«الإخوان المسلمون»، في معهد «هدسون»، وهو مركز بحثي مقره واشنطن.

ومنذ ترك البيت الأبيض وانضم إلى «بريتبارت نيوز» كرئيس تنفيذي لها، ركز «بانون» في معظم ظهوره العلني على السياسة الداخلية والتحديات التي تواجه الجمهوريين، الذين يدعي إنهم يعطلون جدول أعمال «ترامب».

بيد أنه عاد في مؤتمر «هدسون» للحديث عن الأمن الوطني، وأشاد بما وصفه بـ«سجل ترامب في مكافحة التطرف الإسلامي»، وقال «بانون» إنه تم انتخاب «ترامب» لأن الشعب الأمريكي قرر أنه «سيكون أفضل قائد في زمن الحرب».

وفي وقت تحرك دول الحصار ضد قطر، قالت الإدارة إنها لم تبلغ مسبقا، على الرغم من أن «ترامب» قد أشاد بهذا التحرك على الفور، وقال إنه موافق عليه، وعلى النقيض من ذلك، رفض وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، ووزير الدفاع «جيمس ماتيس»، الانحياز إلى أي من الجانبين، وآثارا الدعوة إلى إجراء مفاوضات فورية لإنهاء النزاع.

ووصف «تيلرسون» مطالب دول الحصار بأنها مفرطة، وكرس جهودا واسعة منذ ذلك الحين لإنهاء النزاع، ورفض تأييد «ترامب» العام للموقف السعودي، وعرض التوسط في الأزمة الشهر الماضي.

وبعد زيارته للمنطقة خلال الصيف، عندما وقع اتفاقا أمريكيا مع قطر لمكافحة الإرهاب، سافر «تيلرسون» إلى كل من السعودية وقطر في نهاية الأسبوع الماضي، لكنه لم يتحدث عن أي تقدم.

وقال، في مؤتمر صحفي عقده الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، إن ترامب «يعتقد أن الوقت قد حان لإيجاد حل لهذا النزاع، وأن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل ذلك بأي طريقة ممكنة، ولكن يجب على الطرفين الوصول إلى درجة الاستعداد لحل هذه المشكلة».

وأضاف «تيلرسون»: «لدينا عمل إضافي يتعين القيام به، لكننا سعداء جدا بالتقدم والعلاقة التي تعززت بين البلدين، قطر والولايات المتحدة، في مجال مكافحة الإرهاب».

وكانت الدول الأربع قد طالبت قطر بالامتناع عن الدعم المالي للإرهاب، فضلا عن محاولات تقويض حكوماتها من خلال السماح لخصومها السياسيين بالعيش داخل حدودها، كما طالبوا بأن تخفض قطر علاقتها مع إيران، التي تشترك معها في ملكية أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

وفي تصريحات أخرى في المؤتمر، تحدث الجنرال المتقاعد «ديفيد بتريوس»، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية وقائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، عن المساهمات القطرية لصالح الجهود العسكرية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك توفير المقر الإقليمي للقيادة المركزية، والقاعدة الجوية الرئيسية في المنطقة.

وقال «بتريوس»: «على الرغم من أن قطر تستطيع إجراء بعض التغييرات، لكنني أعتقد أنه يتعين علينا الحرص على عدم تجاوزها»، وأشار إلى أهمية الوحدة الإقليمية لمصالح الأمن القومي الأمريكي، وعن النزاع الخليجي قال «يجب أن نرمي ذلك وراء ظهورنا، إنهم بحاجة إلى العودة معا».

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات السعودية حصار قطر ستيف بانون

مرصد حقوقي: «ترامب» أعطى الضوء الأخضر لحصار قطر