مرصد حقوقي: «ترامب» أعطى الضوء الأخضر لحصار قطر

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 04:10 ص

عبر «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» عن بالغ قلقه إزاء تقارير تثبت ضلوع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في قطع العلاقات مع قطر وحصارها، وما استتبع ذلك من انتهاكات حقوقية.

وقال المرصد -ومقره جنيف- إن «ترامب» في زيارته للمملكة العربية السعودية نهاية مايو/أيار الماضي لحضور القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض، منح الضوء الأخضر لعزل قطر.

وأكد أن التقارير عن ضلوع إدارة «ترامب» في قطع العلاقات مع قطر والمساس بالمدنيين تتعارض كليا مع التزامات الولايات المتحدة تجاه حقوق الإنسان وحماية المدنيين بموجب المواثيق والقوانين الدولية.

ولفت المرصد الحقوقي إلى تصريحات أدلى بها كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض «ستيفن بانون» الإثنين، مفادها أن قمة «ترامب» مع قادة دول عربية وإسلامية في الرياض مهدت الطريق أمام التصعيد ضد قطر.

وذكر «بانون» أن خطة قطع العلاقات مع قطر وعزلها تم عرضها أولا على إدارة «ترامب»، وذلك بخلاف ما أعلنته الإدارة الأمريكية لاحقا بأنها لم تبلغ مسبقا بنوايا دول الحصار.

وعقبت المتحدثة باسم المرصد «ساندر أوين» بأنه «إذا ثبت أن الضلوع الأمريكي كان صحيحا فإنه يجب أن يتوقف فورا، مؤكدة أنه يتعين على واشنطن ألا تشارك بأي شكل من الأشكال في عزلة قطر لما ترتب عليها من انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين القطريين بطرق مختلفة.

ودعا المرصد كافة الأطراف المتنازعة في الأزمة الخليجية وبشكل خاص الولايات المتحدة إلى احترام التزاماتها الدولية، والتصرف بطريقة منطقية وعقلانية، لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبت على الإجراءات المتخذة ضد قطر وإنهائها.

يذكر أنه بعد عقد قمة الرياض بأيام فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصارا بريا وبحريا وجويا ضد قطر وقطعت العلاقات معها بدعوى دعمها الإرهاب وهو ما نفته الدوحة.

وتسببت الإجراءات ضد قطر في الفصل بين عائلات ومنع طلاب من الالتحاق بجامعاتهم وطرد عمال قطريين من دول الحصار، مما عرض استثماراتهم ومصالحهم للخطر، إلى جانب سلسلة انتهاكات أخرى بحق المدنيين القطريين وحقوقهم.

وفي وقت تحرك دول الحصار ضد قطر، قالت الإدارة الأمريكية إنها لم تبلغ مسبقا، على الرغم من أن «ترامب» قد أشاد بهذا التحرك على الفور، وقال إنه موافق عليه.

وعلى النقيض من ذلك، رفض وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، ووزير الدفاع «جيمس ماتيس»، الانحياز إلى أي من الجانبين، وآثارا الدعوة إلى إجراء مفاوضات فورية لإنهاء النزاع.

ووصف «تيلرسون» مطالب دول الحصار بأنها مفرطة، وكرس جهودا واسعة منذ ذلك الحين لإنهاء النزاع، ورفض تأييد «ترامب» العام للموقف السعودي، وعرض التوسط في الأزمة الشهر الماضي.

  كلمات مفتاحية

قطر ترامب أمريكا بانون

«بانون».. المستشار المتطرف السابق لـ«ترامب» يدعم الحصار ضد قطر

صحيفة مصرية: 4 إجراءات لدول الحصار ضد قطر خلال أيام