قطريون: ملتزمون بتوصية «الصباح» و«تميم» بعدم الإساءة لرموز الخليج

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 07:10 ص

أعلن مغردون قطريون، استجابتهم لنداء أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح»، وأمير بلادهم «تميم بن حمد آل ثاني»، بعدم الإساءة لرموز الخليج.

وتحت وسم «تم يا تميم وأبشر يا صباح»، قال مغردون قطريون إنهم لن ينزلقوا خلف إعلام دول الحصار، ولن يسيؤوا إلى رموز الخليج، حتى وإن أساؤوا إليهم.

وأمس، أهابت قطر، بـ«المواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في دولة قطر تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج، والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر».

وقالت: «ولأن دأب دولة قطر عبر تاريخها السعي في كل سبل الصلح وتبني النهج الحضاري والسلمي في حل النزاعات - وهو الأمر الذي أرسته دبلوماسيتها النشطة منذ عقود- فإنها تعلن استجابتها لنداء أمير دولة الكويت»، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا».

وقال «فيصل بن جاسم آل ثاني»: «منذ بداية الأزمة كانت توجهات صاحب السمو الأمير تميم لنا بالتمسك بكريم الأخلاق وسنستمر نعكس أخلاق الأمير حفظه الله».

وأضاف «ناصر بن سالمين المري»: «رموز الخليج حشمناهم من حشمة رموزنا من بداية الأزمة وتعاملنا بأخلاقنا وأخلاق قيادتنا ولم ننجر خلف مرتزقتهم».

وتابع «عبدالله العذبة»: «سنبقى نلتزم بأخلاقنا ولن ننجرف كما يريد دليم، وطبول دول حصار قطر.. لم نشتم رموز الخليج ولم نتعرض للنساء ولله الحمد».

وعاب «سليمان باشا»، على الشاتمين، وقال: «الذي يقذف ويسب هم الذباب الإلكتروني أما أهل الخليج فلا».

وأضافت «نفود الدهيم»: «لنتعلم من دبلوماسيتنا التي نفخر بها كيف استطاعت بأخلاق الفرسان أن تهز أركان سفراء أربع دول لم نسمع منهم إلا الجعجعة».

أما المغرد الكويتي «أحمد العنزي»، فقال: «أهل قطر يطبقون مثل: إن لم نستطع أن نتحالف فعلينا أن نتعاون، وإن لم نستطع أن نتعاون فعلينا أن نتبادل الاحترام».

وأضاف «أبو سارة»، تحت صورة أميرا الكويت وقطر: «لعيونكم يا شموخ المجد وأهل العزم تم الأمر.. ولكم التقدير والاحترام لعيونكم.. نستمع ونطيع ثم نلتزم كلامكم عندنا أول وآخر كلام».

وتابعت «فاطمة آل ثاني»: «الإساءة ليست أخلاقنا.. ولله الحمد الصبر والدعاء أفضل لنا من الإساءة.. يكفينا قول حسبنا الله ونعم الوكيل».

وطالب «عبدالعزيز الخطار»، قائلا: «ارتفعوا إلى إنسانية الشيخ صباح.. ارتفعوا إلى حيث الحكمة والموعظة الحسنة.. ارتفعوا إلى حيث تاريخكم ومصيركم المشترك».

وقال «محمد سعيد»: «سمعا وطاعة، سننفذ الأوامر ولن ننزلق للشتم ولن نرد الاساءة بالاساءة في الفئة الصامتة هم الأكثر في دول الجوار!».

ووجهت «هند المفتاح» حديثها إلى أمير الكويت، قائلة: «لم تفشل وساطتك يا أمير الإنسانية.. بل فشلت دول الحصار في أخلاقها قبل ديبلوماسيتها وسياساتها ومهدت لربيع شعوبها!».

وأمس، توقع أمير الكويت، أن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، محذرا من أن تصعيد الأزمة سيكون له «نتائج بالغة الضرر والدمار» على أمن دول الخليج وشعوبها.

وقال «الصباح»، في كلمة أمام مجلس الأمة الكويتي (البرلمان): «علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية».

وأضاف: «خلافا لآمالنا، الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور»، محذرا من أن «انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهيارا لآخر معاقل التعاون العربي».

وتابع أمير الكويت: «فلنتقي الله في أوطاننا، ولتهدأ النفوس، وليكن مجلس التعاون الخليجي راية عز وازدهار».

وقام «الصباح»، الأسبوع الماضي، بزيارة قصيرة إلى الرياض، التقى خلالها الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في إطار جهود وساطة التي يقوم بها لحل الأزمة التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي.

وأمس الأول، كشف مصدر دبلوماسي كويتي أن القمة الخليجية المقرر عقدها بالكويت، في ديسمبر/كانون الأول المقبل، باتت في حكم المؤجلة؛ بسبب الأزمة الخليجية.

ولفت المصدر إلى أن «الكويتيين يعتقدون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى المنطقة ستدفع نحو قمة تفاوضية في واشنطن برعاية الرئيس دونالد ترامب».

وقال: «هذا أقصى ما تأمله القيادة هذه الأيام؛ إذ إن الكلام الذي يجرى حول حل قريب للأزمة هو مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي فحسب».

واجتمع «تيلرسون»، الأحد، في الرياض، مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قبل أن يغادر إلى الدوحة ويلتقي بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد».

كان الوزير الأمريكي عبر، في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ»، عن تشاؤمه بشأن قرب حل الأزمة الخليجية، محملا دول الحصار مسؤولية استمرارها.

  كلمات مفتاحية

دول الحصار السعودية أخلاق أمير الكويت أمير قطر مغردون قطر

«تميم»: سيادتنا «خط أحمر» وقبلنا حوارا بأمريكا لحل الأزمة