أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، المدعومة أمريكيا، الرصاص الحي على المئات من أهالي حي المشلب شرقي مدينة الرقة، شمالي سوريا، الجمعة، لمنعهم من الدخول إلى حيهم وتفقد منازلهم.

وقال «محمد خلف»، وهو مساعد طبيب، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن قوات «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية (ي ب ج) عمودها الفقري، أصابت تسعة أشخاص، بينهم طفلان، برصاص تركز في الأطراف؛ ما يعني أن إطلاق النار كان بشكل متعمد.

ولفت «خلف» إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للجرحى.

وبشأن تفاصيل الواقعة، قال «ياسين الأحمد»، من سكان حي المشلب، إن المئات من أهالي الحي، بينهم نساء وأطفال، تجمعوا أمام مدخل الحي من الجهة الشرقية للدخول إلى حيهم، وتفقد منازلهم التي تُسرق أمام أعينهم من قبل عناصر «قسد».

وأضاف: «حي المشلب أول حي سيطرت عليه قسد منذ أكثر من أربعة أشهر، ومنذ ذلك التاريخ يتعرض الحي للسرقة، إضافة إلى حي الصناعة المجاور له؛ حيث تقوم شاحنات تابعة لـ(ي ب ج) بسرقة المنازل والمحلات التجارية والصناعية في وضح النهار، ونقل تلك المسروقات إلى منطقة عين العرب والقامشلي».

من جانبه، قال «إبراهيم حسن»، وهو شاهد عيان آخر من حي المشلب، إن أهالي الحي، الذين يقدرون بأكثر من 30 ألف شخص، يعيش أغلبهم حاليا في منطقة رقة السمرا، شرق مدينة الرقة، اضافة إلى القرى والمزارع المحيطة بالحي؛لذلك «يشاهدون يوميا عشرات الشاحنات التي تخرج من حي المشلب، وعموم أحياء مدينة الرقة، وهي تسرق من قبل عناصر قسد».

وأوضح «حسن» أن عناصر «قسد» يبررون منع أهالي حي المشلب من الدخول إلى بالخطر الذي يهدد حياتهم جراء وجود ألغام وعبوات ناسفة.

لكنه شكك في ذلك المبرر، متسائلا باستنكار: «إذا كان هناك ألغام.. كيف إذن يجولون (عناصر قسد) بسياراتهم ويسرقون منازلنا».

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» فرض سيطرتها بشكل كامل على محافظة الرقة إثر استسلام ما تبقى من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» فيها.

وتستنكر أنقرة الدعم الأمريكي العسكري للأكراد في سوريا؛ حيث تخشى من طموحاتهم المعلنة بإنشاء دولة لهم في سوريا، في مرحلة أولى، وتشمل في مراحل تالية أجزاءً من جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا والعراق وغربي إيران.