نقل الكاتب الصحفي التركي، «محرم صاري كايا»، عن وزير خارجية بلاده، «مولود جاويش أوغلو»، قوله إن «العلاقات التركية الألمانية ستتحسن رويدا رويدا.. انتظروا وسترون النتيجة».
وأشار «كايا»، في مقاله نشرتها صحيفة «خبر ترك»، إلى الكلمة التي ألقاها «جاويش أوغلو» في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس شركة «OTI» القابضة، التي تعد من أكبر الشركات السياحية في العالم.
وأوضح الصحفي التركي في مقاله الذي ترجمه موقع «ترك برس» أن «جاويش أوغلو» قال: «قد تحدث خلافات في وجهات نظر سياسيي البلدين، وقد تقع بعض المشاكل، لكن وظيفتنا هي تجاوز هذه المشاكل بصدق، ولهذا نعمل.. عند حدوث مشاكل بين السياسيين يجب تجنب معاقبة شعبي بلديهم».
وشكر «جاويش أوغلو» السياح الذين يفضلون زيارة تركيا رغم كل شيء، قائلا: «صادفت سائحا ألمانيا جاء من أجل لعب الغولف، فقال لي إن السياسيين في بلاده يطلبون من المواطنين عدم التوجه إلى تركيا».
ورأى «كايا» أن «الدبلوماسية بدأت تتحرك من أجل تخفيف التوتر الحاصل بين البلدين؛ حيث يشارك في هذا التحرك أوساط عالم الأعمال ومنظمات مدنية أزعجها التوتر».
وأضاف: «مائدة جاويش أوغلو كانت تضم الرئيس السابق لشركة TUI، أكبر شركات السياحة الألمانية، مايكل فرنزيل، ورئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة جيرالد لوليس»، مشيرا إلى تأكيدهما على «ثقتهما بأن العام القادم سيكون أفضل بالنسبة لقطاع السياحة في تركيا».
كان «جميل إرتيم» كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» صرح، منتصف الشهر الماضي، بأن العلاقات مع ألمانيا ستتحسن بالتوازي مع تحسن عام في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في أوائل العام المقبل؛ ما يعزز فرص تنامى حركة التصدير والسياحة التركية.
وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ منع برلين ساسة أتراكا من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء على الانتقال إلى النظام الرئاسي في أبريل/نيسان الماضي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة «إنجرليك» في مايو/أيار الماضي.
وتصاعدت حدة التوتر بعد أن حث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أغسطس/آب الماضي، الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية على عدم التصويت لحزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» بزعامة المستشارة «أنغيلا ميركل» أو «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» أو «حزب الخضر» في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر/أيلول الماضي؛ الأمر الذي اعتبرته برلين تدخلا مرفوضا.
