أعلنت الحكومة الألمانیة أن تركيا أطلقت، الجمعة، سراح مواطن ألماني كان معتقلا لديھا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، في يوليو/تموز 2016، لكنھا تكتمت على ھويته بطلب منه.

وقال المتحدث باسم الخارجیة الألمانیة، «مارتن شيفر»، في مؤتمر صحفي في برلین، إن «الوزارة تستطیع تأكید خبر الإفراج عن المواطن الألماني الذي اعتقلته السلطات التركیة على خلفیة اتھامات بأن له صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). 

ووفق المتحدث، فإن «عدد المعتقلین الألمان في السجون التركیة لأسباب سیاسیة (حسب قوله) يصبح بعد الیوم 9 أشخاص».

ويأتي إطلاق سراح المواطن الألماني بعد أسبوع من اطلاق سراح الحقوقي الألماني «بيتر شتويتنر»، الذي كان محتجزا في تركیا بتھمة تقديم دعم لمنظمات إرھابیة.

وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ منع برلين ساسة أتراكا من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء على الانتقال إلى النظام الرئاسي في أبريل/نيسان الماضي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة «إنجرليك» في مايو/أيار الماضي.

وتصاعدت حدة التوتر بعد أن حث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أغسطس/آب الماضي، الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية على عدم التصويت لحزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» بزعامة «أنغيلا ميركل» أو «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» أو «حزب الخضر» في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، الأمر الذي اعتبرته برلين تدخلا مرفوضا.

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية، الشهر الماضي، دعا وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو» إلى إعادة العلاقات المتوترة حاليا مع ألمانيا إلى طبيعتها، قائلا: «ليس هناك سبب لحدوث مشكلات بين ألمانيا وتركيا، إذا سرتم نحونا خطوة سنسير نحوكم خطوتين».

وجاءت تصريحات «جاويش أوغلو» بالتوازي مع دعوة رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، لفتح «فصل جديد» مع برلين وإصلاح العلاقات المتدهورة.

يشار إلى أن الكاتب الصحفي التركي، «محرم صاري كايا»، نقل، الأسبوع الماضي، عن «جاويش أوغلو»، قوله إن «العلاقات التركية الألمانية ستتحسن رويدا رويدا.. انتظروا وسترون النتيجة».

كان «جميل إرتيم»، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، صرح، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، بأن العلاقات مع ألمانيا ستتحسن بالتوازي مع تحسن عام في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، أوائل العام المقبل؛ ما يعزز فرص تنامى حركة التصدير والسياحة التركية.

وفي أغسطس/آب الماضي، قال «أردوغان» أن التوتر مع أوروبا يرجع إلى السياسات الداخلية الأوروبية، موضحا أن العلاقات مع برلين ستتحسن بعد الانتخابات البرلمانية الألمانية التي عقدت في سبتمبر/أيلول الماضي.