رويترز: بريطاني وراء هجوم «الخلافة الإلكترونية» على حساب تويتر «القيادة المركزية الأميركية»

الأربعاء 14 يناير 2015 07:01 ص

قالت مصادر حكومية وخبراء أمن من القطاع الخاص إن بريطانيا هو مؤسس جماعة «الخلافة الإلكترونية» التي هاجمت حساب وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) على تويتر وانه كان سجن من قبل لاتهامه بالتسلل الى السجل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق «توني بلير» للعناوين وأرقام الهواتف.

وقالت مصادر الحكومة الأمريكية وحكومات أوروبية أن المحققين على قناعة بأن «جنيد حسين» - 20 عاما - هو مؤسس «الخلافة الإلكترونية»، وإن كانوا لا يعرفون ما إذا كان قد شارك شخصيا في التسلل إلى حسابي القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط على تويتر ويوتيوب.

ولم يتسن الوصول إلى «حسين» للتعليق.

وفي عام 2012 سجن «حسين» ستة أشهر لسرقته سجل بلير الإلكتروني للعناوين وأرقام الهواتف من حساب البريد الإلكتروني لأحد مستشاري رئيس الوزراء الاسبق. وأقر «حسين» بأنه وضع التفاصيل الخاصة بهذا السجل على الانترنت وانه كان يجري اتصالات كاذبة مع خط ساخن لمكافحة الارهاب.

وقالت تقارير وسائل الإعلام البريطانية إن «حسين» الذي يعيش في برمنجهام سافر الى سوريا لبعض الوقت في العامين الاخيرين.

وقال محققون أمريكيون وأوروبيون إنهم يحققون فيما اذا كان الهجوم الذي تعرض له حسابا القيادة المركزية على تويتر ويوتيوب انطلق من سوريا وأوضحوا انهم لم ينتهوا بعد من فحص الأدلة التقنية. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها.

ووصف المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل «ستيف وارن» التسلل الإلكتروني بانه «غير مريح» لكنه أكد أن المتسللين لم يعرضوا أي معلومات حساسة أو سرية للخطر.

وقال المتسللون إنهم متعاطفون مع  «الدولة الاسلامية» التي تتعرض لغارات جوية أمريكية.

وذكرت المصادر أن المحققين يعتقدون أن حسين هو الشخص الرئيسي وراء حساب على تويتر باسم «أبو حسين البريطاني».

وربط بين هذا الحساب وجماعة الخلافة الإلكترونية بعد ان أعلنت الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن التسلل الى موقع صحيفة البوكيركي في نيو مكسيكو وقناة (دبليو.بي.او.سي) في ديلاوير.

 

وأغلق حساب «أبو حسين البريطاني» اعتبارا من يوم الثلاثاء.

اختراق

ونجح مؤيدون لتنظيم «الدولة الإسلامية» أول أمس الإثنين حساب «القيادة المركزية الأميركية» على موقعي «تويتر» و«يوتيوب»، وكتب على حساب «تويتر» عبارة «بسم الله الرحمن الرحيم» باللغة الإنجليزية.

وقال التنظيم في بيان على موقع تابع له على «تويتر» إنه «بينما تقتل الطائرات الأميركية إخواننا المجاهدين في سوريا والعراق وأفغانستان، نجح تنظيم الدولة الإسلامية في اقتحام شبكات القيادة المركزية الأميركية والأجهزة الشخصية والاطلاع على البيانات الموجودة فيها».

ونشر التنظيم على الموقع ما قال إنه جزء من بيانات سرية أخذت من هواتف محمولة وتضمنت أسماء وعناوين جنرالات في الجيش الأميركي، ولاحقا حُجب موقع القيادة الأميركية على «تويتر».

وقالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إنها تتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الاختراقات على الإنترنت.

كما نقلت «رويترز» عن مسؤول في «البنتاغون» قوله إن الاختراق محرج لكنه لا يشكل تهديدا أمنيا.

وأشارت مصادر صحافية إلى أن عملية الاختراق قام بها متعاطف مع «الدولة الإسلامية»، يسمي نفسه «CyberCaliphate».

وكان قرصان يحمل بصمات مطابقة تقريبًا قد اخترق حسابات وسائل الإعلام الاجتماعي لمجلة «البوكيرك»، ومحطة تلفزيون محلية في ولاية ماريلاند، الأسبوع الماضي.

من جهته قال «روبرت كاروسو»، وهو ضابط أمن سابق في إدارة الدفاع، عن الوثائق التي قام «CyberCaliphate» بتغريدها من حساب القيادة المركزية: «لم يتم نشر أي وثائق سرية؛ لأنهم يرسلون تهديدات إلى الجنرالات المتقاعدين والأدميرالات. وهذا أمر خطير بالفعل، والأهم من ذلك، لم يستهدف الهجوم أنظمة كمبيوتر الحكومة أو القيادة المركزية الأمريكية نفسها؛ بل اختار CyberCaliphate هدفًا أسهل بكثير، وهو حسابات القيادة على وسائل الإعلام الاجتماعي، التي لا تتمتع بنفس المستوى من الحماية المفروض على الشبكات الرسمية التي يتم استخدامها من قبل عدد من أجهزة الأمن القومي الأمريكي».

وأضاف «كاروسو»: «من المهم التمييز بين القول بأن القيادة المركزية الأمريكية قد اخترقت، والقول بأن شخصًا ما اخترق حساب القيادة على تويتر، المسؤول عن الاختراق اختار هذا النهج؛ لأنه يعرف أن الولايات المتحدة لا تزال لا تميز بين هذه الأمور».

هذا وتظهر ملاحقة وسائل الإعلام الاجتماعية هذه أنه، وفي حين تعد الشبكات الرسمية مؤمنة تمامًا ضد المجهولين، لا زال المتسللون الهواة مثل «CyberCaliphate»، قادرين على الوصول إلى أهداف سهلة.

وقال «ينون فايس، وهو عضو سابق في القوات الخاصة الأمريكية وأحد مؤسسي شبكة «RallyPoint» الاجتماعية: «بالنسبة لي، يظهر هذا الاختراق أنه سيكون هناك دائمًا مخاطر مرتبطة بمثل هذه الحسابات، وخاصةً عندما يكون هناك الكثير من الناس الذين يتفاعلون معك من خلالها». مشيرا إلى أنه من المرجح أن تصبح هذه المشكلة مستمرة، في ظل أنها بعيدة عن سيطرة الحكومة على شبكة الإنترنت.

وأضاف «فايس»: «وجود مجتمع حر يعني وجود كمية معينة من المخاطر، وهو ما يعني أنه سيكون هناك دائمًا أشخاص لديهم نية إجرامية أو إرهابية قادرين على استغلال الأهداف السهلة والضعيفة في النظام».

وأوضح «فايس» أن الطريقة الوحيدة للقضاء تمامًا على خطر حدوث مثل هذه الانتهاكات هي من خلال مغادرة حكومة الولايات المتحدة لوسائل الإعلام الاجتماعية تمامًا، أو فرض ضوابط أكثر صرامة بكثير على الإنترنت؛ ونتيجةً لذلك، يعد خرق يوم الاثنين علامة أخرى على عصر جديد من الحرب الإلكترونية التي باتت تتكشف ملامحها.

من جانبها نفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن تكون أي من عملياتها العسكرية أو معلوماتها المهمة قد تم اختراقها أو قرصنتها.

وقال بيان للقيادة المركزية للجيش الأمريكي والذي يشرف على العمليات المسلحة للقوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، يوم الإثنين «في وقت مبكر من صباح اليوم تم اختراق مواقع القيادة المركزية للولايات المتحدة على تويتر واليوتيوب مدة 30 دقيقة، وهذه الصفحات موجودة على مواقع تجارية وليس على أنظمة وزارة الدفاع الإلكترونية».

وأضاف: «وكلاهما (صفحة تويتر ويوتيوب) تم إيقافهما بشكل مؤقت لمزيد من التحقيق بالحادث».

ونفى الموقع أن يكون القراصنة قد استحوذوا على أي من المعلومات العسكرية المهمة جراء عمليتهم هذه، بالقول «شبكات العمليات العسكرية للقيادة المركزية لم يتم اختراقها وليس هنالك أي تأثير عملياتي على القيادة المركزية للقوات الأمريكية».

وشدد البيان على أن قيادة منطقة العمليات الوسطى ستستعيد خدماتها على «تويتر» و«يوتيوب» في أقرب فرصة ممكنة، مشيرا إلى أن تقييم القيادة العسكرية لهذه العملية أنها «عملية تخريب إلكتروني بحتة».

وأشار إلى أن التقديرات الأولية للتحقيقات أكدت أنه ليست هنالك معلومات سرية قد تم إدراجها وأنه ليس أي من المعلومات المدرجة قد جاءت من الأنظمة الإلكترونية للقيادة المركزية للجيش الأمريكي أو موقع تواصلها الاجتماعي.

ولفت إلى أن القيادة المركزية قد أبلغت السلطات المختصة في وزارة الدفاع وسلطات فرض القانون عن احتمال تسريب معلومات تعريفية شخصية (من قبل القراصنة)، لاتخاذ الخطوات المناسبة وليتم إخطار أي فرد يحتمل تأثره بتسريب معلوماته في أسرع وقت ممكن.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية الولايات المتحدة البنتاغون الإنترنت تويتر

مناصرو «الدولة الإسلامية» يشكلون كتائب لهم في أفغانستان

رغم الضربات الجوية .. «الدولة الإسلامية» تتشبث بمواقعها على الأرض

صمود “الدولة الاسلامية” في “عين العرب” يصيب القيادة الأمريكية بالإحباط

4100 طلعة جوية أمريكية مقابل 40 عربية ضد «الدولة الإسلامية»

«أردوغان» يلمح لتغير موقف تركيا إلي المشاركة فى التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية

البحرية الأمريكية تدعو طواقمها إلي «توخي الحذر» بعد تهديدات «الدولة الإسلامية»

بريطانيا دفعت مليون دولار لـ«انتحاري» بـ«الدولة الإسلامية» تعويضا عن سجنه في غوانتانامو