مسؤول أمن غزة.. حياة قاسية واعتقال ومحاولة اغتيال

السبت 28 أكتوبر 2017 07:10 ص

كانت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها قائد قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة «توفيق أبو نعيم»، الجمعة، حلقة من مسلسل حياة قاسية ومفعمة بالأحداث عاشها اللواء الفلسطيني الذي أمضى 22 عاما خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن نجاة «أبو نعيم» من محاولة اغتيال إثر تعرض سيارته، لتفجير في مخيم النصيرات، وسط القطاع، مشيرة إلى أنه أصيب بجراح متوسطة.

ولد أبو نعيم البالغ من العمر (55 عاما)، في مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

وقبل أن يتم الـ27 عاما من عمره، اعتقلته القوات الإسرائيلية في 14 مايو/ أيار 1989، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة المسؤولية المباشرة عن تأسيس «كتائب عز الدين القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» وملاحقة عملاء متخابرين مع إسرائيل إبان اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

وقضى «أبو نعيم»، وهو متزوج ولديه 4 أبناء، 22 عاما متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، إلى أن أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل أبرمت بين «حماس» و(إسرائيل) في 11 أكتوبر/تشرين أول 2011، والتي تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيًا مقابل إطلاق «حماس» سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

ويعتبر «أبو نعيم» أحد أعمدة الحركة الفلسطينية الأسيرة، وكان من أهم القيادات النشطة داخل سجون الاحتلال، وعمل ممثلًا للأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية لسنوات طويلة.

وهو أحد أفراد المجموعة التي كان ينتمي إليها المعتقلان المحرران يحيى السنوار، قائد «حماس» في غزة، و«روحى مشتهى»، عضو المكتب السياسي للحركة، وكان له حضور قوي وعلاقات مميزة مع الجميع داخل السجون الإسرائيلية، بحسب مقربين منه. 

وخلال فترة اعتقاله، شغل «أبو نعيم» منصب عضو الهيئة القيادية العليا لأسرى «حماس» (قيادة حماس في السجون الإسرائيلية).

وكان اللواء الفلسطيني على تواصل دائم مع وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بقضية المعتقلين الفلسطينيين خلال وجوده في السجن.

وتعرض خلال فترة اعتقاله للعديد من العقوبات الإسرائيلية، من أبرزها الحرمان من زيارة العائلة والعزل الانفرادي.

وعقب خروجه من السجون الإسرائيلية عام 2011 شغل «أبو نعيم»، منصب رئيس جمعية «واعد» للأسرى والمحررين (غير حكومية)، ورئيسًا لمجلس إدارة رابطة الأسرى المحررين (غير حكومية)، وحصل على درجة الماجستير في العقيدة الإسلامية. 

ويقول مقربون منه إنه وعلى الرغم من عمله الأمني الكبير، لم ينشغل عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وكان دائم الحضور لجميع المناسبات والفعاليات التي تخصهم. 

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، عُين «توفيق أبو نعيم» في منصب القائد العام لقوات الأمن الداخلي في قطاع غزة، خلفا للواء «صلاح الدين أبو شرخ».

وأشرف «أبو نعيم» مؤخرا، على إتمام بناء منطقة عازلة على الحدود بين سيناء المصرية وقطاع غزة بشكل كامل، وذلك ضمن اتفاقٍ بين حركة «حماس» والسلطات المصرية.

  كلمات مفتاحية

مسؤول أمن غزة. توفيق أبو نعيم محاولة اغتيال صفقة تبادل أسرى أسير

ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي لنفق قرب غزة إلى 8 شهداء