الشركات السعودية تقتحم السوق العراقية بعد التقارب بين البلدين

الأحد 29 أكتوبر 2017 06:10 ص

أكد مدير عام التسويق الناطق الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية «مازن الجاسر»، أن عددا كبيرا من الشركات سعودية عقد العديد من الصفقات، وأجرى مفاوضات للاستثمار في العراق.

جاء ذلك على هامش مشاركة الشركات السعودية في فعاليات الدورة 44 لمعرض بغداد الدولي التي انطلقت في الحادي والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وتتواصل حتى الثلاثين من ذات الشهر.

ونقلت «وكالة الأنباء السعودية الرسمية» (واس)، أمس السبت، عن «الجاسر» قوله: «إنه في ظل وجود العديد من المنتجات المنافسة ذات الأسعار الأعلى والجودة الأقل، فإن المنتجات السعودية حظيت بالرغبة الكبيرة في العراق، لجودتها العالية وسعرها المعقول».

وأوضح أن الهيئة تسعى من خلال المشاركة في المعرض إلى اكتشاف الفرص التسويقية للمنتجات السعودية في العراق وتسهيل إجراءات التصدير إلى هذا البلد، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وتشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية في معرض بغداد الدولي بنحو 66 شركة، من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.

وتسعى الهيئة لتحسين كفاءة بيئة التصدير، وترويج المنتجات، ووضع البرامج للمصدرين وتحفيزهم، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية لتحقيق وصولها إلى الأسواق الدولية.

وتوجت السعودية تقاربها مع العراق مؤخرا بمجلس اقتصادي تنسيقي مشترك، هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وشهدت العاصمة السعودية في 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إطلاق المجلس رسميا من قبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ورئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» وبرعاية أمريكية.

وجرى الاحتفال بانطلاق أعمال «مجلس التنسيق السعودي العراقي» بحضور وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، وذلك في إطار التقارب الذي بدأ مؤخرا بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما.

وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب اجتياح الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» للكويت في العام 1990، واستمر التوتر بين البلدين خصوصا خلال تولي «نوري المالكي» رئاسة الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات.

لكن آثار التقارب بدأت تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في أغسطس/آب الماضي، وصولا إلى قيام شركة الرحلات السعودية الاقتصادية «طيران ناس» قبل نحو أسبوع، بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد منذ 1990.

وكان «العبادي» زار السعودية في يونيو/حزيران الماضي، بعيد زيارة لوزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد للمرة الأولى لوزير خارجية سعودي منذ 14 عاما.

ورأى رئيس الوزراء العراقي إن المنطقة لا تحتمل المزيد من التقسيم ولا استمرار النزاعات، داعيا إلى إنهاء النزاعات المسلحة ووقف سياسات التدخل في شؤون الآخرين من أجل مصلحة خاصة لهذه الدولة أو تلك، والبدء بمرحلة جديدة من التعاون الشامل والتكامل الاقتصادي المشترك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق مجلس التنسيق السعودي العراقي العلاقات السعودية العراقية