«أونروا»: الوضع الكارثي في غزة عار على المجتمع الدولي

الاثنين 30 أكتوبر 2017 08:10 ص

قالت وكالة «الأمم المتحدة» لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن الوضع الكارثي في القطاع بأنه عار على المجتمع الدولي.

وأوضح مدير «أونروا» الجديد في قطاع غرة «ماتياس شماله»، أن أولوياته في مرحلة ما بعد المصالحة تطوير التعليم، وإعادة إعمار المنازل المدمرة، بحسب ما نقلته صحيفة «الحياة».

وقال «شماله»، وهو الألماني الجنسية ووصل إلى القطاع قبل أسبوع خلفا لمدير العمليات المنتهية ولايته الدنماركي «بو شاك»، إن حل أزمات مليوني فلسطيني في القطاع «سياسي».

وأوضح أن المطلوب «حل سياسي للشعب الفلسطيني»، مطالبا المجتمع الدولي «بإيجاد حلول جذرية لإنهاء ملف غزة، الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم، بسبب الأوضاع الكارثية، وانعدام فرص العمل وارتفاع معدل البطالة».

واعتبر أنه من «العار على المجتمع أن يبقى 1.3 ملايين لاجئ، يتلقون المساعدات الغذائية بدلا من توفير بيئة معيشية ملائمة لهم».

وقال إن «التعليم من أول اهتمامات أونروا، ولدينا قرار بتوظيف معلمين جدد، لتعزيز برنامج التعليم واستمرار نجاحه، بخاصة أننا نجحنا على رغم الظروف الصعبة في فتح مدارسنا في موعدها المحدد في بداية العام الجاري».

وأضاف أن «الوكالة تنظر بعين الاعتبار لملف إعادة إعمار قطاع غزة، وإصلاح المنازل التي دمرت بفعل الحرب الأخيرة (2014)، وأوقعت أضرارا كبيرة في منازل اللاجئين».

وتابع أن «أونروا ستصرف خلال الأسبوع الجاري بدل إيجار، للعائلات التي فقدت منازلها في الحرب والبالغ عددها 2000 أسرة، يقدر بـ1.4 ملايين دولار»، إضافة إلى «صرف مبالغ مالية لمئتي أسرة لإعادة إعمار منازلها».

وأشار إلى أن «أونروا»، التي تقدم مساعدات غذائية دورية لمليون لاجئ فقير ومعدم في القطاع، أضافت في الربع الثالث من هذا العام 3566 أسرة لاجئة جديدة ضمن المستفيدين من خدمات «أونروا» الإغاثية والإنسانية.

وشدد على أن «أونروا ستمضي قدما في دعم اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، والأماكن كافة لتقديم الدعم اللازم لهم، من غذاء وصحة وتعليم ليتسنى لهم العيش بأمان».

وحول مستقبل عمل «أونروا»، غداة توقيع اتفاق المصالحة في الثاني عشر من الشهر الجاري، قال إن «أونروا تتابع ملف المصالحة عن كثب»، لافتا إلى أن المفوض العام للمنظمة الدولية «بيير كرينبول»، كان موجودا في غزة تزامنا مع زيارة الحكومة الأخيرة للقطاع للاطلاع على آخر المستجدات، وإيصال رسالة دعم وتعزيز للمصالحة الفلسطينية، من أجل إنقاذ الوضع الإنساني في القطاع.

ووفقا لتقرير «الأونروا»، فإنه أغلب سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية؛ ويكافح سكان القطاع من أجل تلبية احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم الحياتية الضرورية اليومية، ولو كانت بالوصول إلى حد الكفاف فحسب.

وتقول الوكالة الأممية، إن التبرعات المالية من الدول المانحة، لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات، الذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين، وتفاقم الفقر، والاحتياجات الإنسانية، خصوصا في غزة المحاصرة إسرائيليا منذ 10 سنوات.

  كلمات مفتاحية

الأونروا غزة الأمم المتحدة وضع كارثي المجتمع الدولي مساعدات

«الأونروا»: 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية

الأونروا تنفي نيتها إغلاق مكتبها الرئيسي بغزة وتؤكد إجراء إصلاحات

«أونروا» تحذر من تفاقم الأوضاع المتردية في غزة وتصفه بـ«القنبلة الزمنية»