اكتساح كويتي لجوائز مهرجان «مسرح الشباب العربي»

الاثنين 30 أكتوبر 2017 09:10 ص

اكتسحت مسرحية «ريا وسكينة» الكويتية، جوائز مهرجان «المسرح العربي للشباب»، المقام في العاصمة الكويتية، بينما صدم الفيلم الأردني الحضور والمحكمين بسبب فقره وقصر مدته، وسط مشاركة أكثر من 10 دولة عربية.

واختتم على مسرح «عبدالحسين عبدالرضا» في الكويت، مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، بمشاركة 12 دولة عربية، ونالت الدولة المضيفة، الجائزة الكبرى التي تحمل اسم صاحب المسرح، إضافة إلى 7 جوائز أخرى منها أفضل ممثل وإخراج، عن عرض «ريا وسكينة».

وفاز العراق بجائزة أفضل عرض متناغم، وأحسن مؤلف، عن «ون واي»، والمغرب بجائزة أفضل ممثلة عن عرض «سوالف القمرة»، وسلطنة عمان بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن «لقمة عيش» لـ«أحمد الرواحي»، ومصر بأفضل أزياء عن «بينوكيو».

وكانت أبرز مفاجآت المهرجان استبعاد العرض الفلسطيني «مروح على فلسطين» من أي جوائز، فبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، شهد كثير من الحضور على أن العرض الفلسطيني كان من أفضل عروض المهرجان، إلا أن الاستبعاد جاء بزعم أنه نسخة «طبق الأصل» من عرض هولندي، فاكتفت اللجنة بمنحه شهادة تقدير عن موسيقى ومؤثرات «سامر أبو هنطش».

وتشير الصحيفة في ذات الإطار: «لو تحدثنا عن الاستعارة وشح التأليف، فنلاحظ أن العرض الكويتي ريا وسكينة نفسه، مستعار في عنوانه وحبكته من المسرحية المصرية الشهيرة، مع تغييرات بسيطة، والعرض المصري ذاته بينوكيو مستعار من قصة عالمية للأطفال، مع تباين مساحة الاشتغال والاختلاف عن العمل الأصلي».

وتكمن الملاحظة الثانية، بحسب «الحياة»، في «الصوت العالي والانشغال بما يجرى في الساحة العربية، وظهر ذلك في العروض الخليجية عبر التركيز على تفكك المجتمع والأسرة والبطالة وضياع الشباب، كما في العرض الإماراتي «الليل نسي نفسه» أو السعودي «ليس إلا»، بينما تناول السوداني «مراكب الموت» قضية الهجرة غير الشرعية، وألقت الحروب بظلالها أيضا خصوصا على العرض العراقي».

وكان العرض الأردني «شمعة أمل»، هو الأسوأ، من ناحية المباشرة، والخطاب الوعظي، وأشدها قصرا، حيث لم يتجاوز 20 دقيقة، وأراد من خلال مشهد تمثيلي مفتعل، إدانة الإرهاب والحث على وحدة الأمة العربية. وكانت غالبية العروض المرتفعة النبرة، الأقل حصدا للجوائز، والأقل حضورا في بورصة الترشيحات، بحسب الصحيفة.

أما على مستوى التمثيل، كانت هناك درجات اجتهاد كبيرة خصوصا من «علي الحسيني» بطل «ريا وسكينة» والحائز جائزة أفضل ممثل، و«مونية لمكيمل» بطلة العرض المغربي والحائزة جائزة أفضل ممثلة، وكان العرض الأخير الأكثر نضجا على مستوى الأداء التمثيلي، لجميع أبطاله، لناحية تقمص شخصيات مختلفة، والتحول الدرامي، والحركة والحضور على الخشبة، وإن شكلت صعوبة اللهجة المغربية عائقا كبيرا، في التواصل معه.

كما ظهرت مشكلة اللهجة بدرجة أقل مع العرض السوداني، ومالت العروض إلى الحضور الجماعي، والأداء التعبيري والحركي، على حساب الممثل المفرد كما في عرض «مروح على فلسطين».

وتشير «الحياة»: «تضاف إلى ذلك قلة العنصر النسائي، وهي آفة تظهر بوضوح في العروض الخليجية التي يلجأ بعضها إلى شباب لتجسيد أدوار نسائية، أو تصميم عالم بلا امرأة، ولذلك كانت جائزتا التمثيل النسائي شبه محسومتين، فظهرت امرأة واحدة في العرض الإماراتي، وفي المغربي أيضا حيث جسدت شخصيات عدة، وامرأتان في عرض الكويت، وزاد العدد قليلا في العرض المصري».

وحول فقر المسرح من تكليف الصورة على حساب الرواية، أوضحت الصحيفة أنه «على مستوى السينوغرافيا، لجأت غالبية العروض إلى المسرح الفقير، قليل الكلفة، والستارة السوداء، والأجواء نفسها اتسمت بالسوداوية والكآبة نوعا ما، اتساقا مع طبيعة القضايا المطروحة».

على الجانب الأخر، أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب، الجهة المنظمة، «عبدالرحمن المطيري»: «حرص الكويت على أن يقام المهرجان سنويا بالتناوب بين عواصم الشباب العربي، وتحت مظلة جامعة الدول العربية»، فيما أشاد وزير الدولة للشباب بالوكالة «خالد الروضان»، خلال حفلة الختام، بدور الشباب وأهل المسرح في جمع الشعوب العربية.

وكان للجنة التحكيم برئاسة الفنان «محمد المنصور» مجموعة من التوصيات أهمها: «الاعتناء بالتدريب ومهارات الشباب، وتوسيع رقعة المشاركة، في إشارة إلى غياب عدد كبير من الدول العربية، وكذلك أن تكون جميع العناصر المشاركة في سن الشباب الذي حددته اللائحة من 18 إلى 34 سنة».

وجدير بالذكر، أنه عقب كل عرض أقيمت ندوة تطبيقية عنه، بمشاركة معقب رئيسي، إضافة إلى ندوة فكرية استمرت على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان «مسرح ما بعد الدراما بين النظرية والتطبيق في مسرح الشباب العربي»، إضافة إلى ورشة في التمثيل بإشراف «مبارك المزعل» و«علي العلي».

كما أقام المركز الإعلامي مجموعة كبيرة من المؤتمرات لرؤساء الوفود وأبرز الضيوف من المسرحيين العرب.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الكويت مسرح تمثيل فن شباب مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي جوائز عرض أفلام

انطلاق مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ20