«الزعفراني» يدعو «الإخوان» للانسحاب من الحياة السياسية

الاثنين 30 أكتوبر 2017 11:10 ص

دعا القيادي سابق بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر «إبراهيم الزعفراني»، الجماعة إلى الانسحاب من الحياة السياسية في البلاد.

وطرح «الزعفراني»، ما اعتبرته أوساط سياسية مبادرة جديدة للخروج من النفق المظلم الذي تعانيه الجماعة، منذ الإطاحة بها من الحكم 3 يوليو/تموز 2013.

وتشمل مبادرة «الزعفراني»، إعلان الجماعة بشكل واضح الابتعاد طواعية عن المنافسة على السلطة، دون إيضاحات عن المقابل الذي ستحصل عليه الجماعة مقابل ذلك.

وقال «الزعفراني»، في خطاب وجهه لمرشد الجماعة الحالي «محمد بديع»، المحبوس على ذمة عدة قضايا،: «لقد ناشدت قيادات الإخوان خارج السجون عدة مرات منذ أكثر من عام أن يتخذوا هذا القرار الشجاع فلم أجد منهم أى صدى، واليوم أناشدكم بما تحملونه من أمانة المسؤولية أمام الله ثم أمام الدعوة الإسلامية والأمة الإسلامية وأمام شعبنا المصري».

وأضاف «الزعفراني»، عضو مجلس شورى الجماعة السابق، عبر صفحته على «فيسبوك»: «أناشد فضيلتكم اليوم كما وقفتم وقفتكم الحكيمة تعلنون كلمتكم الواضحة بأعلى صوت وأقوى عبارة (دعوتنا سلمية.. وسلميتنا أقوى من الرصاص) أن تعلنوا من خلال إحدى قاعات المحكمة أن رسالة جماعة الاخوان المسلمين الرئيسية هى فى بناء المجتمع وتهيئته للمستوى الذى يأمله من الحياة الحرة الكريمة والخلق القويم والالتزام بتعاليم الدين الحنيف».

وتابع: «وبناء عليه يتم إعلان فضيلتكم من منطلق مسؤوليتكم وموقعكم خروج جماعة الإخوان الطوعى من المنافسة على السلطة، دونما إخلال بدور الجماعة الوطنى فى الوقوف مع وخلف كل أبناء مصر المخلصين والقيادات الوطنية الشريفة الساعية لتخليص البلاد من الظلم والدكتاتورية، وإقامة دولة العدل والحرية واسترداد حقوق كل من ظلموا».

و«الزعفراني» كان أحد قيادات «الإخوان المسلمين» في الأسكندرية، شمالي البلاد، حتى استقالته منها في أبريل/نيسان 2011 ، وهو زوج «جيهان الحلفاوي» أول مرشحة لـ«الإخوان المسلمين» لمجلس الشعب المصري عام 2000.

والأسبوع الماضي، حينما سئل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» عن احتمالية المصالحة مع «الإخوان»، قال إن «الإجابة عند الشعب المصري، وهو في حالة غضب كبير، وعلى الآخرين كل الآخرين أن يضعوا ذلك في الاعتبار».

وجماعة «الإخوان»، أطيح بها من الحكم عبر انقلاب عسكري، قاده «السيسي» حينما كان وزيرا للدفاع، 2013، واعتقل الآلاف من أنصارها، وزج بالرئيس المنتمي لها «محمد مرسي»، والعديد من قياداتها خلف القضبان.

ومن آن لآخر يتلقى «السيسي» مطالبات بإجراء مصالحة مع جماعة «الإخوان»، على غرار المصالحة الفلسطينية التي رعتها القاهرة بين حركتي «حماس» و«فتح» منذ أسابيع، لكنه يتجنب حسم الأمر، مرجعا إياه لإرادة المصريين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جماعة الإخوان إبراهيم الزعفراني محمد بديع المصالحة الوطنية

7 سنوات من الظلم شيبتنا.. زوجة معتقل مصري تروي معاناتهما