لا يختلف اثنان على مهارة «محمود عبدالرازق» الشهير بـ«شيكابالا» لاعب نادي الزمالك والمعار إلى الرائد السعودي، فهو يمتلك مهارات وفنيات كبيرة، إلا أن سلوكه خارج الملعب وشخصيته المزاجية أثرت بالسلب على مسيرته الكروية.

وخلال الفترة الأخيرة، ظهر «شيكابالا» بمستوى مميز مع فريقه الجديد الرائد، ونجح في فرض نجوميته سريعا على الدوري السعودي الذي يضم العديد من النجوم المحترفين القادمين من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وأرسل رسائل قوية إلى الأرجنتيني «هيكتور كوبر» المدير الفني لمنتخب مصر، بأنه قادر على حجز مقعداً ضمن قائمة الفراعنة التي ستخوض منافسات كأس العالم 2018 بروسيا.

وخاض «شيكابالا» مع الرائد خلال الموسم الجاري 2017-2018 حتى الآن 6 مباريات بمجموع دقائق بلغ 520 دقيقة، أحرز خلالهم 4 أهداف وصنع هدفين، بجانب العديد من الفرص التهديفية التي هيئها لزملائه في الفريق، ورغم ذلك هناك سوابق تاريخية تثير الجدل حول أحقية هذا «الفهد الأسود» في تمثيل المنتخب المصري.

تاريخ «شيكابالا» مع الفراعنة حافل بالإخفاقات والأزمات، فمهارات وإمكانياته العالية لم تقنع معظم المديرين الفنيين الذين لعب معهم ولعل أهمهم  المدرب «حسن شحاته» حيث لم يشركه على مدار 3 بطولات كأس أمم أفريقيا 2006 و2008 و2010 سوى 68 دقيقة فقط.

خاض «شيكابالا» بقميص الفراعنة 27 مباراة فقط منذ عام 2007 أحرز خلالهم هدف وحيد، وكان في مباراة ودية أمام منتخب الكويت.

وعلى الرغم من تألقه الملحوظ في الدوري السعودي والتزامه مع فريقه الرائد داخل الملعب وخارجه، إلا أن تاريخ «شيكابالا» مع الاحتراف يكون ناجحاً في أوله قبل أن تظهر المشاكل والأزمات.

ومع باوك اليوناني تألق وقدم مستوى جيد لكنه فجأة دون مقدمات عاد إلى مصر ورفع العودة إلى اليونان، ومنح «فيفا» الفريق اليوناني تعويض مالي بلغت قيمته 900 ألف دولار، كما لعب لنادي سبورتنغ لشبونه البرتغالي في عام 2014 ولم يشارك مع الفريق لفترة طويلة بسبب مشكلات مالية بينهما.

وافتعل أزمة أخرى بعد أن خاض مباراة ودية مع الاتحاد السكندري المصري، ورفض العودة مع الفريق إلى البرتغال، ومع الوصل الإماراتي لم يكن ملتزم وكان أشهر مواقفه حضور حفلاً للمطرب «تامر حسني» بدبي في ليلة مباراة هامة خسرها الفريق بخماسية وقرر النادي الاستغناء عنه.