«ن. تايمز» تكشف أسرار إقالة «السيسي» لصهره وقيادات شرطية

الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 09:10 ص

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن التغييرات التي أجراها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في صفوف الجيش والشرطة مؤخرا، والتي تضمنت إعفاء صهره الفريق «محمود حجازي»، رئيس أركان الجيش، من منصبه، بالإضافة إلى قيادات شرطية، كان بغرض إرضاء شرائح معينة بالشرطة، أصابها القلق عقب هجوم الواحات الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من ضباط وزارة الداخلية.

جاء ذلك في تقرير للصحيفة تناول التغييرات التي أجراها «السيسي» في صفوف الجيش والشرطة، التي شملت «حجازي» و11 لواء شرطة، من بينهم مدير أمن الجيزة السابق «هشام العراقي»، وهي المنطقة التي وقع فيها الهجوم، ورئيس جهاز الأمن الوطني السابق، «محمود شعراوي» (أمن الدولة سابقا).

وجاءت تلك التغييرات بعد أسبوعٍ فقط من تعرض قوات الشرطة لكمين على يد مسلّحين أودى بحياة 16 على الأقل من رجال الشرطة بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية خارج العاصمة المصرية القاهرة، بينهم 12 ضابطا، فيما لا يزال أحد الضباط في عداد المفقودين، وذلك وفق الرواية الرسمية، بينما قالت مصادر أمنية إن عدد قتلى الشرطة يتخطى الخمسين.

وحسب الصحيفة، لم تقدم البيانات الرسمية للشرطة أو الجيش، والتي أعلنت عن هذه الخطوة في وقتٍ متأخرٍ من يوم السبت، سبب التعديل الشامل في صفوف القوات، غير أن مسؤولين أمنيين مصريين قالوا إن إعادة التنظيم جاء بسبب هجوم الواحات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكمين تسبب بانتقادات عامة واسعة النطاق لحملة الحكومة ضد العنف وأداء الأجهزة الأمنية المصرية، لافتة إلى أن المسؤولين المصريين أنكروا بشدة في الأيام التي أعقبت الهجوم، التقارير الإخبارية التي أشارت إلى أن وجود نقص في التنسيق بين الأجهزة المختلفة والفشل الاستخباراتي تسببا جزئيا بالخسائر.

ونقلت الصحيفة عن عدد من الضباط الشباب، قولهم إن الهجوم يضعف من معنوياتهم، حيث اتهم بعضهم الداخلية بالتقصير في توفير الدعم الكافي لزملائهم المقتولين.

ونقلت عن الباحث في الشؤون الأمنية في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية (حكومي) «أحمد كامل البحيري»: «يمكننا القول إن هذا التغيير تم لإرضاء الشعب وبعض القطاعات داخل الشرطة.. وكون التحرك شمل رئيس أركان الجيش يعني أنهم يحاولون إصلاح استراتيجيتهم ضد الإرهاب بسبب الهجمات الأخيرة كلها».

وأفادت الصحيفة بأن الضباط المقتولين كانوا في طريقهم لمهاجمة ما يعتقدون أنه مخبأ للمتطرفين في الصحراء، بناء على معلومة استخباراتية غير صحيحة، بحسب المسؤولين، وعندما اقتربوا من الموقع قام المتطرفون بإمطار القافلة بالصواريخ ونيران المدافع الرشاشة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه «لطالما كانت الصحراء الغربية مقرا للمهربين والمتطرفين من الأطياف كلها، بالإضافة إلى أنها تربط مصر بجارتها ليبيا، وهي دولة في حالة من الفوضى القانونية، وفيها عدد من المجموعات المتطرفة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي صدقي صبحي محمود حجازي محمود شعراوي الجيش الشرطة

دعوة ترشيح صهر السيسي لرئاسة مصر تثير جدلا واسعا.. ماذا قال الناشطون؟