قالت مصادر مطلعة، إن شركة السعودية للكهرباء (حكومية)، قدمت إغراءات لموظفيها في مختلف الفروع الذين خدموا من 180 إلى 288 شهرا، بعروض مليونية لدفعهم إلى التقاعد المبكر.

ونقلت صحيفة «عكاظ» عن المصادر قولها إن الشركة ستمنح الموظف مكافأة نهاية الخدمة وتعويضا نقديا عن رصيد الإجازات السنوية المستحقة التى لم يتمتع بها وتعويضا من برنامج «العرض الخاص» الذي يقضي بصرف مبلغ لا يزيد على مليون ريال (نحو 290 ألف دولار) طبقا للراتب الأساسي مع بدل السكن مضروبا في عدد الأشهر المتبقية على سن التقاعد بما لا يتجاوز 60 شهرا.

وأشارت إلى أن عرض الشركة يتميز بإتاحة خيارين للموظف، الأول كامل المبلغ 100% وتمثل الدفعة الأولى من مبلغ تعويض البرنامج بلا رعاية صحية.

وبينت أن الخيار الثاني هو 50% وتمثل الدفعة الأولى من مبلغ تعويض البرنامج، والمتبقي يتم سداده على دفعات شهرية متساوية حتى بلوغ الموظف سن التقاعد العادي بحد أقصى 60 شهرا وتقدم له ولأسرته الرعاية لمدة 60 شهرا، كما تصرف له كامل مدخرات ومساهمات برنامج التوفير والادخار.

وفي أغسطس/آب الماضي، كشف مسؤول سعودي، عن وجود عجز في ميزانية «المؤسسة العامة للتقاعد»، بنحو 80 مليار ريال.

وقال عضو مجلس الشورى السعودي «هاني خاشقجي»، إن «المؤسسة العامة للتقاعد تعاني من عجز مالي بلغ 80 مليار ريال، وإنها رفعت لوزارة المالية لدعمها لكنها لم تحصل إلا على خمسة مليارات فقط».

وأضاف «خاشقجي»، في تصريح صحفي، الثلاثاء، أن «المؤسسة تعاني من عجز اكتواري كبير في فرع معاشات التقاعد للقطاع العسكري».

وكانت «المؤسسة العامة للتقاعد»، قد أقرت في مايو/أيار الماضي، بنفاد الاحتياطات التقاعدية للنظامين المدني والعسكر.

وخلال العام الجاري، بلغ عدد المتقاعدين بالسعودية 370 ألف متقاعد صرفت لهم معاشات بقيمة 25 مليار ريال، بينما بلغ عدد المتقاعدين بنهاية عام 2016، 770 ألف متقاعد، صرف لهم معاشات بقيمة 66 مليار ريال، إلى جانب الزيادات المتعاقبة لرواتب المتقاعدين والمستفيدين التي بلغت 7 زيادات.

(الدولار = 3.7 ريال سعودي)