قُتل ستة مدنيين وأصيب 8 آخرون، الثلاثاء، بسقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش المصري على منزل شرق مدينة «العريش»، بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد.

وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام، إنه تم نقل جثث ستة مواطنين من منطقة السكاسكة شرق العريش إلى المستشفى صباح اليوم، بعد تعرض منزل لقصف مدفعي.

وأضافت المصادر، أنه «لم يجرِ حتى اللحظة التعرف على القتلى، لتحولهم إلى أشلاء بسبب الإصابات المباشرة في الجسد»، مشيرة إلى أن 8 مواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة أيضاً نتيجة الاستهداف، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وكتب الناشط الحقوقي المصري، «هيثم غنيم»، على «تويتر»، قائلا: «حدث صباح اليوم في سيناء، قذيفة للجيش المصري تسقط على منطقة السكاسكة شرق العريش، وتقتل 4 من الأبرياء بينهم طفلان؛ وهم: محمد سليمان سلمي 40 عاما، موسي محمد صوان 20 عاما، يونس سلمي سليمان 12 عاما، محمود محمد سليمان 11 عاما، وإصابة الطفل بكر محمد مصطفي 8 أعوام».

لكن صحف مصرية، مقربة من الأجهزة الأمنية، تبنت رواية أخرى، تقول إن «عناصر إرهابية، حاولت استهداف قوة أمنية بمنطقة السكاسكة شرق العريش، لكن القذيفة سقطت بطريق الخطأ على جرار زراعي ما أسفر عن سقوط ضحايا».

وكان 3 مجندين من قوات الشرطة أصيبوا الليلة الماضية في تفجير مدرعة للأمن على الطريق الساحلي لمدينة العريش.

وتتواصل عمليات الهدم لمنازل المواطنين في مدينة رفح، في إطار استكمال إجراءات المرحلة الثالثة من المنطقة العازلة التي يقيمها الجيش مع قطاع غزة.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الجيش دمر، خلال الأيام الماضية، عشرات المنازل، وجرف مئات دونمات الأراضي الزراعية، وكذلك دمر مقرات حكومية ومساجد ومدارس.

وتفرض مصر حالة الطوارئ بعموم البلاد، ومددت للمرة 13 حالة حظر التجوال في بعض مناطق مدينتي رفح والعريش، شمال محافظة سيناء.