تقدم أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الأربعاء، الحضور في احتفالية قناة «الجزيرة»، بمرور 21 عاما على انطلاقتها، فيما اعتبره مراقبون، رسالة إلى دول الحصار التي طالبت من قبل بإغلاق القناة.

وانطلقت مساء الأربعاء، فعاليات إحياء الجزيرة للذكرى الحادية والعشرين لانطلاقها، تحت شعار «شمس لا تغيب»، حيث استهل رئيس مجلس إدارة الشبكة الشيخ «حمد بن ثامر آل ثاني» كلمته بتوجيه الشكر لأمير قطر على دعمه لـ«الجزيرة» وتأكيده عدم إغلاقها.

وشدد «بن ثامر» على أن «الجزيرة» ستبقى على مبادئها الثابتة التي قامت عليها قبل 21 عاما، مشيرا إلى أن «الحقيقة كان غائبة قبل ذلك التاريخ».

وأضاف أنه «لا غرابة من دول حصار قطر المطالبة بإغلاق القناة»، مشيرا إلى أن «هذا الحصار حصار للكلمة الحرة التي تمثلها الجزيرة».

وتحظى «الجزيرة» بتأييد واسع في الأوساط الإعلامية والحقوقية، فبُعَيد الإعلان عن طلب دول الحصار إغلاق القناة، توالت ردات فعل الصحف العالمية المستنكرة والمستهجنة والرافضة قطعا لطلب رأته لا يمت إلى العصر الحديث بصلة، بل يعود إلى عهود ولّت.

وشدد رئيس مجلس إدارة الشبكة، على أن «الإنسان سيبقى محور اهتمامها»، مؤكدا أن «الجزيرة تحظى الآن -أكثر من أي وقت- بالتقدير لدى ملايين البشر في كل أنحاء العالم».

وكشف أن «الشبكة ستصدر منصات جديدة للبث الرقمي على الهواتف النقالة بلغات عالمية عدة، منها الفرنسية».

كما أضاف أنه سيتم إطلاق خدمة إخبارية على الموقع الإلكتروني باللغتين الصينية والإندونيسية قريبا.

ونشر مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية «أحمد بن سعيد الرميحي»، مقطع فيديو على حسابه بـ«تويتر»، للحظة وصول الأمير «تميم»، لمقر «الجزيرة»، وغرد أسفلها بالقول: «سمو الأمير يشرف حفل شبكة الجزيرة. أفضل رد على المطالبة بغلق المحطة».

 

 

كما علق الكاتب القطري «جابر الحرمي»، على حضور الأمير «تميم» الاحتفالية بالقول: «حضور يؤكد دعما قويا: لن نغلق الجزيرة».

وقبل أيام، قال «تميم»، إن «سيادتنا خط أحمر، لا نقبل بتدخل أحد في شؤوننا السيادية... كلا، لن نغلق الجزيرة».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، كان البند السادس فيها مطلب إغلاق قناة «الجزيرة» والقنوات التابعة لها، فيما اعتبرتها الدوحة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

وقوبل مطلب إغلاق «الجزيرة»، باستنكار عالمي من طرف مختلف المؤسسات الإعلامية العالمية والمنظمات الحقوقية والأممية.