كشفت أجهزة أمنية مصرية، أن قائد المجموعة المسلحة التي نفذت مذبحة «الواحات»، غربي مصر، الجمعة قبل الماضي، هو الضابط المفصول من الجيش المصري «عماد السيد أحمد عبدالحميد».

و«عماد»، ضابط صاعقة سابق، تم فصله عام 2007، وأحيل للعمل المدني بقرار جمهوري لدواع أمنية، وعمل مساعدا لـ«هشام العشماوي» قائد تنظيم «المرابطين» بليبيا، وهو يحمل عدة أسماء حركية، ومن بين المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس».

وأضافت التحريات، أن «عشماوي» و«عبدالحميد»، شاركا في عملية حلوان، جنوبي القاهرة، مايو/آيار 2016، ويشتبه في اشتراكهما بتنفيذ حوادث تفجيرات العريش الأخيرة، وعملية كرم القواديس، شمال سيناء، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، اللواء «محمد إبراهيم»، في سبتمبر/أيلول ٢٠١٣، وفق صحف مصرية.

وقال الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية، «ماهر فرغلي»، إن «عماد السيد أحمد»، هو من الضباط المفصولين الذين قادوا جماعات مسلحة، ومن ضمن الـ4 ضباط التابعين لـ«بيت المقدس»، شمال سيناء، مؤكدا أنه تمت تصفيته مع باقي العناصر المسلحة بالواحات.

وأضاف «فرغلي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «90 دقيقة»، على قناة «المحور»، أن «عماد السيد كان الرجل الثاني في كتيبة المرابطين، التابعة لهشام عشماوي».

وأصيب «عماد السيد»، الذي كان يحمل رتبة رائد، في حادث الفرافرة عقب هجوم أسفر عن مقتل 22 من عناصر الجيش، وسافر إلى ليبيا للعلاج، واختفت أخباره منذ ذلك الحين إلى أن نشرت صحف مصرية مقربة من الأجهزة الأمنية، صورة جثمانه ضمن جثامين منفذي هجوم «الواحات».

وتتهم السلطات المصرية، ضابط الصاعقة المفصول، بالمسؤولية عن عملية خطف وقتل سائح كرواتي، أغسطس/آب 2015.

و«هشام عشماوي»، المعروف باسم «أبوعمر المهاجر»، هو مؤسس تنظيم «المرابطون»، المتهم بالتخطيط وتنفيذ مجموعة من العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة.

وانشق «عشماوي»، عن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، في سيناء، لرفضه مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في يوليو/تموز 2014، قبل تأسيس تنظيمه «المرابطون»، ليسافر هو و«عبدالحميد» إلى ليبيا للقتال هناك.

وأمس الأربعاء، أعلن الجيش المصري، تصفية عناصر جديدة، قال إنها شاركت في هجوم «الواحات»، غربي البلاد، الجمعة قبل الماضي.

وقتل في اشتباكات الواحات، 23 ضابطا (7 أمن وطني، و16 أمن مركزي وعمليات خاصة)، بالإضافة إلى 35 مجندا، بحسب مصادر أمنية.