أصيب مجندان مصريان، مساء الخميس، في هجوم شنه مسلحون في مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد.
ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكنه عادة ما يشن تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات مماثلة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري، إن مجندين على الأقل أصيبا، نتيجة الهجوم على كمين أمني في شارع أسيوط وسط مدينة العريش، بحسب ما نقلته مصادر صحفية.
كما أوضح شهود عيان، أن مسلحين هاجموا كمين العتلاوي من عدة اتجاهات، ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمهاجمين لمدة نصف ساعة على الأقل.
وأشار الشهود إلى أن سيارات الإسعاف تأخرت في الوصول إلى مكان الهجوم؛ بسبب استمرار إطلاق النار بشكل عشوائي من الارتكازات الأمنية القريبة من الكمين الذي تعرض للهجوم.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام إن طفلةً تبلغ من العمر أربعة أعوام أصيبت بجروح متوسطة نتيجة الهجوم، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.
يشار إلى أن كمين العتلاوي سبق أن تعرض لعدة هجمات خلال الأشهر الماضية، أدت لمقتل وإصابة عدد من الضباط والمجندين، واستيلاء على آليات للشرطة.
وفي وقت لاحق، هاجم مسلحون مجهولون أيضًا كمينًا للجيش المصري في حي المساعيد بالعريش، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات.
وتنشط في محافظة «شمال سيناء»، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
وخلال السنوات الأخيرة، نفذ هذا التنظيم هجمات مكثفة على مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.
وفي سياق آخر، تتواصل عمليات الهدم والتفجير لعشرات المنازل وتجريف الأراضي الزراعية في مدينة رفح، ضمن المرحلة الثالثة لاستكمال مشروع المنطقة العازلة وتوسيعها لمسافة 1500 متر عن حدود قطاع غزة، وسط شكاوى من غياب تعويضات المواطنين النازحين من منازلهم.
