واشنطن بوست: الاعتقالات السعودية تمهد الطريق لمُلك «بن سلمان»

الأحد 5 نوفمبر 2017 04:11 ص

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات السعودية بحق أمراء ووزراء بدعوى تورطهم في قضايا فساد بأنها حملة تطهير غير عادية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن الاعتقالات جاءت على خلفية حملة جديدة عاجلة للقضاء على الكسب غير المشروع في المملكة، لكنها تأتي أيضا في إطار جهود ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الطموح والمندفع لتعزيز سلطته من خلال القضاء على منافسيه أو منتقديه في حال تخلى والده الملك «سلمان بن عبدالعزيز» عن العرش قريبا.

وأبدت الصحيفة استغرابها من اعتقال الأمير «الوليد بن طلال»، مشيرة إلى أنه مؤسس مجموعة الأعمال القابضة في المملكة، وأحد أبرز المستثمرين في العالم، وكان داعما، بشكل علني للقيادة السعودية.

وجاءت هذه الاعتقالات في فترة من الاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة في المملكة العربية السعودية، التي أصبحت واحدة من أقرب حلفاء إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في الشرق الأوسط.

وتحدث «ترامب» والملك «سلمان» هاتفيا السبت، لكن موجز البيت الأبيض الأخير لم يشر إلى الاعتقالات.

كما اعتبرت الصحيفة أن هذه الإجراءات تمهد الطريق لتولي «بن سلمان» العرش واصفة إياه بمدير الإصلاحات الداخلية، ومهندس السياسة الخارجية السعودية التي أعطت الأولوية لمكافحة نفوذ إيران.

وكانت لجنة مكافحة الفساد السعودية التي شكلت مساء السبت بأمر ملكي والتي يرأسها «بن سلمان» أوقفت عدداً من الأمراء والوزراء السابقين، كما أعادت فتح ملف سيول جدة والتحقيق في قضية وباء كورونا.

ونشرت وسائل إعلام سعودية، مساء السبت، قائمة بأسماء وصور وصفات وأعمال الأمراء والمسؤولين الذين تم اعتقالهم، أبرزهم الأمير «الوليد بن طلال»، ووزير الحرس الوطني المعفي الأمير «متعب بن عبدالله»، ورئيس الأرصاد الأمير «ناصر بن تركي»، وأمير منطقة الرياض سابقا «تركي بن عبدالله».

  كلمات مفتاحية

السعودية حملة اعتقالات محمد بن سلمان اعتقال الأمراء

«هآرتس»: الاعتقالات السعودية تمهيد لاعتلاء «بن سلمان» عرش المملكة