4 مدن اقتصادية كلفت السعودية 455 مليار ريال ولم تحقق هدفها

الاثنين 6 نوفمبر 2017 07:11 ص

نشرت صحف سعودية، الإثنين، تفاصيل عن المدن الاقتصادية الأربع بالمملكة والتي تكلفت 455 مليار ريال وقدر حجم الاستثمارات بها نحو 170 مليار ريال خلال السنوات الـ10 المقبلة، لكن دون تحقيق أي هدف من ورائها.

وكان الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز» قد أعطى إشارة البدء في تنفيذ 3 منها في عام 2006 في حائل والمدينة المنورة وجازان، إلى جانب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تم تدشين أعمال إنشائها أواخر 2005.

والمدن الأربع هي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، ومدينة جازان الاقتصادية.

وذكرت صحيفة «الوطن» أن حجم الاستثمارات بهذه المدن قدر بنحو 170 مليار ريال خلال السنوات الـ10 المقبلة وتوفر أكثر من نصف مليون وظيفة، مشيرة إلى أن الهدف منها كان تحقيق 4 أهداف رئيسية للمملكة تتمثل في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، والتنوع الاقتصادي، وتوفير الوظائف، وتحديث البنى التحتية ونقل المعرفة، لكن التنفيذ العملي لهذه المدن بقي قاصرا، فلم تحقق أهدافها المنشودة.

فيما ذكرت صحيفة «عكاظ» أن المدن الاقتصادية كلفت السعودية 455 مليار ريال، معتبرة أن هذه المدن الوعاء الأمثل لتحقيق أكثر من هدف في وقت واحد يتعلق بدعم النشاط الاقتصادي.

وبلغت تكلفة إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية نحو 375 مليار ريال، وتعتبر المدينة أكبر من العاصمة الأمريكية (واشنطن)، وتتولى إدارتها شركة إعمار المدينة الاقتصادية المدرجة بسوق الأسهم السعودية، وحققت إنجازا عندما طرحت للاكتتاب في يوليو/تموز 2006.

وتهدف مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إلى وضع المملكة من بين أكثر 10 دول جذب للاستثمار والتنافسية وتبلغ مساحتها 173 كيلومترا مربعا (66.8 أميال مربعة).

وتقع المدينة على طول ساحل البحر الأحمر نحو 100 كيلومتر شمال مدينة جدة، وتنقسم المدينة إلى 6 عناصر رئيسية هي المنطقة الصناعية، والميناء البحري، والمناطق السكنية، ومنتجع البحر، والمدينة التعليمية، ومنطقة الأعمال المركزية الذي تضم جزيرة مالية.

وفيما يخص مدينة جازان الاقتصادية التي أنشئت على شاطئ البحر الأحمر، وعلى بعد 66 كيلومترا من مدينة جازان شمالا، و20 كيلومترا من محافظة بيش غربا، وتقع على مساحة تقدر بـ103 كيلومترات مربع، وتمتلك ساحل بطول 11.5 كيلومتر، وفي موقع توافر المواد الخام ومصدر العمالة الزائدة فحسب، ولكنها أيضا تقع بمحاذاة أهم طريق شحن على البحر الأحمر.

وتقسم أعمال مدينة جازان إلى الصناعات الثقيلة والثانوية والموارد البشرية وأسلوب المعيشة.

أما مدينة المعرفة الاقتصادية فقد بلغت تكلفتها 25 مليارا (سبعة مليارات دولار)، وتقع داخل نطاق منطقة الحرم على بعد 5 كيلومترات من الحرم النبوي.

ومن المتوقع لهذه المدينة أن توفر ما يزيد على 20 ألف فرصة عمل، ومساكن لما يقرب من 150 ألف شخص.

وتقع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد في منطقة حائل، بين مناطق الجوف والحدود الشمالية والمدينة المنورة، والقصيم، وتبوك، ويراوح ارتفاع المنطقة ما بين 600 ــ 1500 متر فوق مستوى سطح البحر.

افتتح المدينة الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» في عام 2006، على أن تفتتح المرحلة الأولى من المدينة عام 2025، والمرحلة الثانية عام 2040، وتبلغ مساحتها 156 مليون مترمربع، وتصل تكلفتها بمختلف تجهيزاتها 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) على مدى 10 سنوات، تشمل بناء عدد من المناطق هي: المطار، والمنطقة الزراعية، وحي الأعمال المركزي، ومنطقة المنتجعات، والمرافق، والأحياء السكنية، والمنطقة التعليمية.

 وتتركز أعمال المدينة على خدمات النقل، والخدمات اللوجيستية، والتعليمية، والزراعية، والصناعية، والترفيهية، والتعدين، والمساكن، والبنية التحتية.

  كلمات مفتاحية

السعودية مدينة عبدالله الاقتصادية المدن الاقتصادية