ترقب مصري لتداعيات «مذبحة الأمراء» على الاستثمارات السعودية

الاثنين 6 نوفمبر 2017 09:11 ص

قالت مصادر مصرية، إن القاهرة لم تتلق أى طلبات سعودية بتجميد أرصدة أو وقف التعامل على أسهم رجال الأعمال والأمراء السعوديين الصادر بحقهم مرسوم ملكى بتوقيفهم، والتحفظ على أموالهم.

وتخشى أوساط رسمية في مصر، من تداعيات ما يعرف بـ«مذبحة الأمراء»، على أسواق المال والاستثمار المباشر بشكل كبير، خاصة أن الأمير «الوليد بن طلال» الذي يحتل المرتبة الأولى عربيا بقائمة أثرياء العالم بثروة تقدَر بنحو 18.7 مليارات دولار، يعد أحد أكبر المستثمرين فى مصر بـ6 مليارات دولار.

وكان «بن طلال» الذي شملته قرارات التحفظ والمنع من السفر، يعتزم استثمار 800 مليون دولار إضافية في مشروعات سياحية وترفيهية بمصر.

وأكدت المصادر، أنه يتم حاليا رصد قرارات مجلس إدارة شركة «المملكة» القابضة المملوكة لـ«بن طلال»، وسط تخوف من وجود توابع للقرارات المفاجئة، بحسب صحيفة «المصري اليوم».

وأضافت المصادر: «هناك حالة من الغموض والترقب بين رجال الأعمال السعوديين بمصر، خاصة أن القرارات كانت مفاجئة، ورفض العديد منهم التعليق منذ مساء السبت على الأمر».

ورفض السفير السعودي لدى القاهرة «أحمد القطان»، التعليق على الأمر أو الحديث عن مصير استثمارات بعض من شملهم قرار التحفظ، قائلا: «ليست لى علاقة بالأمر، وأرجو إعفائى من التعليق».

وتوقع أمين عام اتحاد المستثمرين العرب السفير «جمال بيومى»، ألا يظهر تأثير القرارات السعودية سريعا.

وحذر نائب مجلس الأعمال المصري السعودي «أحمد الوكيل»، من أن الوضع متشابك وضبابي، قائلا: «يصعب التنبؤ بمستقبل الاستثمارات السعودية في مصر في أعقاب الأزمة السياسية الدائرة هناك».

وأضاف: «نتمنى من الله أن تكون تأثيراتها محدودة على حجم الاستثمارات السعودية سواء القائمة أو التي تتأهب للضخ في مصر».

وتبلغ قيمة الاستثمارات السعودية في مصر نحو 51 مليار دولار، وفق مجلس الأعمال السعودي المصري.

وتعد الرياض أكبر داعم للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وقدمت له دعما سخيا منذ الانقلاب العسكري في 2013.

وأمس الأول، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من كبار الأمراء ووزراء سابقين وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين، بمزاعم فساد مختلفة.

وجاء على رأس الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير «متعب بن عبدالله»، والأمير «الوليد بن طلال» المليادير السعودي الكبير، ورئيس الديوان الملكي السابق «خالد التويجري».

وجاء قرار الاعتقال على خلفية مزاعم بالفساد وجهتها لهم لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد «محمد بن سلمان»، أعلن عن تشكيلها بقرار ملكي قبل دقائق فقط من الإعلان عن صدور قرارات الاعتقال.

وقال المغرد الشهير «مجتهد»، على حسابه بموقع «تويتر»،: إن «سبب الحملة على الأمراء والوزراء ورجال الأعمال؛ بن سلمان يريد الاستيلاء على أكبر كمية من أموالهم ويحيلها لحساباته»، وفق تدوينته.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر مذبحة الأمراء الوليد بن طلال أحمد الوكيل أحمد القطان