منذ تتويج فريق الوداد الرياضي المغربي بلقب دوري أبطال أفريقيا، على حساب الأهلي المصري، يوم السبت الماضي، والاتهامات لا تتوقف من قبل جماهير النادي المصري ولاعبيه ومدربيه على حكم مباراة الإياب الجامبي «بكارى جاساما» بأنه مرتش وسبب الهزيمة.

وكان الوداد قد نجح في التتويج باللقب الثاني في تاريخه بعدما تغلب على نظيره الأهلي في مباراة الإياب بالمغرب بنتيجة 1-0، وكانت مباراة الذهاب في مصر قد انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1.

ونستعرض 4 حقائق تؤكد أحقية الوداد في التتويج باللقب الأفريقي وأنه كان الأجدر وذلك من خلال السطور التالية:

نسخة العام الماضي

لم يكن تأهل الوداد إلى نهائي أبطال أفريقيا وليد الصدفة، حيث بدأت طموحات الفريق المغربي في الفوز باللقب منذ الموسم الماضي، عندما تأهل إلى نصف النهائي، لكنه اصطدم بنادي الزمالك المصري، وخسر في لقاء الذهاب بنتيجة كبيرة بلغ قوامها 4-0، قبل أن يحقق الفوز في الإياب بنتيجة 5-2 لم تكفه للتأهل إلى النهائي.

ويبدو أن الوداد استفاد من تجربة نسخة العام الماضي من البطولة وتطور من أدائه وتجنب أخطائه واكتسب الخبرة اللازمة التي ساعدته في النسخة الحالية على تكرار مسيرته الناجحة.

صدارة المجموعة

أكد الوداد تفوقه على الأهلي المصري في النسخة الحالية من أبطال أفريقيا، بعدما حسم صدارة المجموعة الرابعة لصالحه برصيد 12 نقطة مقابل حصول الفريق المصري على 11 نقطة، حيث إن الفريقين تبادلا الفوز كل منهما على ملعبه بالنتيجة نفسها هدفين دون رد، لكن الوداد تصدر المجموعة قبل أن يتفوق في النهائي في مجموع المباراتين بهدفين مقابل هدف.

ملعب الرعب

يمتلك الوداد ملعبا مرعبا هو «المركب الرياضي محمد الخامس» بجانب جماهيره الغفيرة التي تملأ مدرجاته مع كل مباراة وتمنح لاعبي فريقها الحماس والتحفيز المطلوب لتحقيق الفوز في الوقت الذي تلقي فيه بالضغط والخوف على لاعبي الفريق الخصم.

ويعد الوداد صاحب أفضل نتائج على أرضه في النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، مقارنة بجميع الفرق المشاركة في البطولة، بما فيهم منافسه الأهلي المصري، حيث أنهى الفريق المغربي البطولة بتحقيقه الفوز في جميع المباريات التي لعبها على أرضه والتي بلغت سبع مباريات، بينما كان الرقم الأبرز هو دخول مرماه هدف واحد فقط في هذه المباريات.

مباراة الذهاب

أكد الوداد أنه فريق كبير وصاحب شخصية قوية خلال مباراة الذهاب لنهائي البطولة والتي أقيمت على ملعب «برج العرب» وسط حضور جماهيري أهلاوي غفير، بالإضافة إلى أن موعد المباراة جاء بعد مرور أسبوع واحد فقط من فوز الأهلي على النجم الساحلي التونسي بدور نصف النهائي وعلى نفس الملعب بنتيجة 6-2، وهو ما كان بمثابة إنذار شديد اللهجة للوداد المغربي.

ومع الدقائق الأولى من عمر المباراة تلقى الوداد هدفا سريعا عند الدقيقة 2 ولكنه نجح في التماسك وعدم الانهيار كما حدث للنجم وتمكن من خطف هدف التعادل سريعاً بعد 10 دقائق فقط.