السعودية تعتبر دعم إيران لـ«الحوثيين» عدوانا صريحا.. وطهران تنفي

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 02:11 ص

اعتبرت المملكة السعودية أن تورط إيران بدعم «الحوثيين» بقدرات نوعية يشكل عدوانا صريحا عليها، مشددة على حقها في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها، الثلاثاء، مجلس الوزراء السعودي في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، برئاسة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

ونقلت «وكالة الأنباء السعودية الرسمية» (واس)، عن وزير الثقافة والإعلام بالمملكة «عواد العواد»، قوله إن مجلس الوزراء جدد إدانة المملكة واستنكارها لإطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة الرياض.

وأضاف، عقب الجلسة، أن المجلس اعتبر أن إطلاق الصاروخ جرى بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان من قبل الميليشيا الحوثية المسلحة.

وأكد المجلس أن هذا العمل العدائي والعشوائي يثبت التورط الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية، في تحد واضح وصريح لخرق القرار الأممي رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة لـ«الحوثيين»، كما رأى فيه عدوانا صريحا يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.

وأكد مجلس الوزراء حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق «الأمم المتحدة».

يأتي الموقف السعودي على خلفية إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، السبت الماضي، على العاصمة الرياض.

وقال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» في تصريحات حديثة له إن تزويد إيران لميليشيات باليمن بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا مباشرا على المملكة السعودية.

ونقلت «واس» عن ولي العهد قوله، في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»: «إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة.

وكان وزير خارجية المملكة «عادل الجبير»، أعلن أن الصاروخ الباليستي الذي استهدف، السبت الماضي، مطار الملك خالد الدولي في الرياض كان صاروخا إيراني الصنع، وأطلقه «حزب الله» اللبناني من أراض يسيطر عليها «الحوثيون» في اليمن.

وأضاف «الجبير» -في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية- أن السعودية ستحتفظ بحق الرد بالطريقة المناسبة وفي الزمان المناسب.

وفي تغريدة له بموقع «تويتر»، قال «الجبير» إن التدخلات الإيرانية في المنطقة تضر بأمن دول الجوار وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين، وإن المملكة لن تسمح بأي تعديات على أمنها الوطني.

وأضاف الوزير السعودي أن بلاده تحتفظ بحق الرد على تصرفات النظام الإيراني -التي وصفها بالعدائية- بالشكل والوقت المناسبين، مشيرا إلى أن المملكة لن تتسامح مع الإرهاب.

نفي إيراني رسمي

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إن السعودية تحمل إيران المسؤولية عن عواقب حروبها العدوانية، على حد تعبيره.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، قوله إن هذه الاتهامات غير مسؤولة واستفزازية، وفوق كل شيء، بينما نفت وزارة الدفاع الإيرانية و«الحرس الثوري» أي تورط لطهران في الهجوم الصاروخي.

من جهتها، رحبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالتصريحات السعودية التي تظهر دور إيران الشرير في اليمن وتزويدها ميليشيات الحوثي بأنظمة صاروخية خطيرة.

وقالت الوزارة الأمريكية إن الولايات المتحدة والسعودية تعملان معا لمحاربة المتطرفين وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وكانت قيادة قوات «التحالف العربي»، الذي تقوده السعودية في اليمن، أعلنت، أمس الإثنين، إغلاقا مؤقتا للمنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن كافة.

وقالت إن معاينة الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه، السبت الماضي، من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض، أثبتت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج مثل هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية.

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن إيران الرياض محمد بن سلمان العواد الجبير ظريف الحوثيين

التوتر بين السعودية وإيران يرفع أسعار النفط لهذا الرقم

بعد استهداف مطار الرياض.. «الجبير»: سنرد على إيران