تدرس دوائر سيادية في مصر، قائمة تضم أبرز المرشحين لخلافة رئيس الوزراء المهندس «شريف إسماعيل»، الذي طالب بإعفائه من منصبه لتدهور حالته الصحية.

وأبدى «إسماعيل» منذ أيام، رغبته في التخلي عن منصبه، نظراً لضرورة سفره المرتقب مرات عدة في الأشهر المقبلة إلى ألمانيا والولايات المتحدة، لإجراء فحوصات وعمليات جراحية، للحدّ من انتشار مرض السرطان، الذي أدى إلى تراجع حالته الصحية بشكل واضح.

و«شريف إسماعيل» يترأس الحكومة المصرية منذ سبتمبر/أيلول عام 2015، بعد أن شغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية ضمن حكومة «حازم الببلاوي».

وقالت مصادر مطلعة، إن «السيسي» سيبدأ بالتفكير في حسم هذا الملف بعد عودته للقاهرة من مشاركته في منتدى شباب العالم الذي يرعاه بمدينة «شرم الشيخ»، شمال شرقي البلاد.

ومن أبرز الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة: وزير الإنتاج الحربي اللواء «محمد العصار»، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق «مهاب مميش»، ورئيس الرقابة الإدارية اللواء «محمد عرفان»، ووزير الشباب «خالد عبدالعزيز»، ووزيرة الاستثمار «سحر نصر»، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وترجح المصادر اختيار وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الحالية «سحر نصر»، لخبراتها فيما يتعلق بملف جذب الاستثمارات، كما أن هذا الاختيار سيكون له مردود إيجابي في الخارج إزاء نظام «السيسي»، باعتبارها المرة الأولى التي قد تتولى فيها امرأة مصرية رئاسة الحكومة.

وتفيد المصادر، التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها، بأن رئيس الحكومة لم يقدم استقالته حتى لا يغضب «السيسي»، ولكنه أبلغه بأنه راغب في الاستقالة، وطالبه بالبحث عن بديل له حتى يتمكن من مواصلة رحلة علاجه.

وسافر «إسماعيل» في أغسطس/آب الماضي، إلى ألمانيا لإجراء فحوصاتٍ طبية، قالت مصادر حينها إنه «يقوم بها بشكل دوري»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ووفق الصحيفة، تم استبعاد اسم الفريق «محمود حجازي»، الرئيس السابق للجيش المصري، بسبب سوء أداء الجيش وضعف التنسيق مع الشرطة في عمليات مكافحة الإرهاب، تحديداً في منطقة الصحراء الغربية.

ومن المقرر أن تبدأ إجراءات الانتخابات الرئاسية دستورياً في 8 فبراير/شباط المقبل، وليس معروفا ما إذا كان الرئيس المصري سيقدم على تغيير وزاري قبل انتهاء ولايته الأولى، أم سينتظر لحين إجراء الانتخابات، وفوزه بولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022.