قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إن مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضد «حزب الله»، على الرغم من دعوة السعودية إلى فرض عقوبات على الجماعة السياسية والعسكرية الشيعية اللبنانية.

وقالت السعودية، الداعم الرئيس لمصر، إنه يتعين على «حزب الله» أن ينزع سلاحه وينسحب من الحكومة اللبنانية.

وردا على سؤال لشبكة «سي.إن.بي.سي»، بشأن ما إذا كانت مصر ستدرس اتخاذ إجراءات ضد «حزب الله»، أكد «السيسي» أن «الاستقرار في المنطقة هش في ضوء ما يحدث من اضطرابات في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والدول الأخرى، وبالتالي فنحن في حاجة إلى المزيد من الاستقرار، وليس عدم الاستقرار».

وتابع قائلا: «المنطقة لا يمكن أن تتحمل المزيد من الاضطرابات».

وأبلغ «السيسي»، رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري»، الذي يشارك في منتدي شباب العالم بمدينة «شرم الشيخ» المصرية، أن بلاده «مهتمة بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة»، بحسب بيان رئاسي.

وعن رؤية بلاده للأزمة الأخيرة بلبنان، أكد «السيسي» أهمية «تجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان».

ويعد موقف «السيسي»، هذا أول موقف معلن من مصر تجاه الأزمة اللبنانية التي بدأت في وقت سابق مع إعلان رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، في خطاب متلفز من السعودية استقالته من منصبه، مرجعًا قراره إلى مساعي إيران «خطف لبنان» وفرض «الوصاية» عليه، بعد تمكن «حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه»، ومنوهًا إلى محاولة لاغتياله.

وتنحي الرياض باللائمة في استقالة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، على «حزب الله» متهمة إياه باختطاف السياسات اللبنانية، لكن السعودية انتقدت أيضا لبنان ككل؛ قائلة إنه أعلن كذلك حربًا على المملكة.

ويعتبر كثيرون أن الاستقالة التي أعلنها «الحريري»، المتحالف مع السعودية، من الرياض، السبت الماضي، خطوة أولى نحو التدخل السعودي في السياسات اللبنانية.

وتولى «الحريري» مهام منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2016، في إطار تسوية بين مختلف التيارات لإخراج البلاد من أزمتها السياسية التي استمرت لسنوات.