إثيوبيا: نتابع أنباء توقيف السعودية لرجل الأعمال «العمودي»

الجمعة 10 نوفمبر 2017 07:11 ص

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، «هيلي ماريام ديسالين»، مساء الخميس، أن بلاده «تتابع عن كثب» أنباء توقيف رجل الأعمال السعودي الإثيوبي، «محمد حسين العمودي».

وأعرب «ديسالين» عن اعتقاده بأن هذا التوقيف «لن يؤثر» على استثمارات الرجل في البلاد.

وجاء التعقيب في مؤتمر صحفي عقده «ديسالين»، لوسائل الإعلام الإثيوبية، حول الأوضاع الراهنة في بلاده، حسب التلفزيون الإثيوبي الرسمي.

ويُعد ذلك أول تعليق رسمي إثيوبي حول ما أوردته وسائل إعلام سعودية حول توقيف «العمودي» الذي يُعد أحد أبرز الوجوه السعودية البارزة في مجال الاستثمارات بإثيوبيا، وله عدة مشاريع أخرى في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب، وزراعة وإنتاج البن والأرز، حسب «الأناضول».

وقبل أيام، أوقفت السلطات السعودية 11 أميرًا و4 وزراء حاليين، وعشرات الوزراء والمسؤولين السابقين ورجال المال والأعمال، الذين ورد من بينهم اسم «العمودي» على خلفية ادعاء تورطهم في قضايا فساد، حسب وسائل إعلام سعودية.

وفي وقت سابق، الخميس، كشف الشيخ «سعود المعجب»، النائب العام السعودي، عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد (أعلن عنها السبت الماضي)، أن عدد الأشخاص الذين جرى توقيفهم على خلفية قضايا فساد 208، تم إطلاق سراح 7 منهم، «لعدم وجود أدلة كافية»، دون أن يفصح عن هوية الموقوفين، أو المفرج عنهم، حسب الوكالة الرسمية السعودية «واس».

و«العمودي» ملياردير من أب سعودي وأم إثيوبية، وأكبر مستثمر أجنبي في أديس أبابا، وهو أول من تبرع في حملة تمويل «سد النهضة» التي دشنها رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل «ميلس زيناوي»، ومنح الحكومة الإثيوبية 88 مليون دولار لإنشاء السد.

ويعد «العمودي» أغنى رجل في إثيوبيا وثاني أغنى سعودي بعد الأمير «الوليد بن طلال»، حسب مجلة «فوربس»، كما أنه يعتبر ثاني أغنى رجل أسود في العالم، وأكبر مستثمر في إثيوبيا والسويد.

ويمتلك «العمودي» مجموعة واسعة من الشركات في قطاع البناء والطاقة والزراعة والتعدين والفنادق والرعاية الصحية والتصنيع، ويتولى إدارة هذه الشركات الواسعة من خلال مجموعتين رئيستين، وهما «كورال بتروليوم هولدينجز» و«ميدروك»، اللتين توظفان أكثر من 70 ألف شخص.

وفيما يتعلق باستثماراته في إثيوبيا؛ فـ«العمودي» يمتلك فندق «شيراتون» أديس أبابا الذي يعد من أرقى الفنادق في القارة الأفريقية، كما تتولى شركته «ميدروك إثيوبيا» التي أنشأها إدارة مشروعات في العديد من القطاعات، وعلى رأسها منجم ذهب هناك يقوم بتصدير إنتاجه للخارج وينتج سنويا 5400 كجم من الذهب والفضة.

كما يمتلك «العمودي» 70% من شركة النفط الإثيوبية الوطنية، إضافة إلى 5 شركات نفط أخرى حسب موقع «أويل جاز بوست»، ولديه مصنع للحديد توسا (Tossa) في ولاية أمهارا، الذي يعد مصنع الحديد الأول في إثيوبيا، وينتج 1.3 مليون طن سنويا.

  كلمات مفتاحية

السعودية إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين محمد حسين العمودي

«تشاتام هاوس»: اعتقالات «بن سلمان» أكبر من مجرد صراع حول السلطة

«المركزي» السعودي يوقف شركة «العمودي» عن مزاولة أعمال الصرافة