قالت قناة تلفزيونية (إسرائيلية)، أن وزير خارجية  دولة الاحتلال الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، أجرى «محادثات سرية مع دول عربية معتدلة، بهدف تجاوز الرئيس الفلسطيني محمود عباس».

ووفقاً للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، فقد «حاول ليبرمان دفع تسوية سياسية مع دول عربية معتدلة، إلا أنه ادعى أن الانتخابات الإسرائيلية عرقلت هذا المسعى»، دون تحديد أسماء هذه الدول.

ونقلت القناة نفسها عن مقربين (لم تسمهم) من «ليبرمان»، أن هدف الأخير كان «تجاوز الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» من خلال مفاوضات مباشرة مع دول عربية معتدلة».

وأضافت «عقد الوزير عدة اجتماعات مع مسؤولين كبار عرب، قدم خلالها العرض الذي يتحدث عنه منذ سنوات، وهو نقل بلدات عربية في إسرائيل إلى السيادة العربية».

وتابعت القناة «توجه ليبرمان لعدة اجتماعات في أوروبا، بما فيها باريس وفيينا (دون ذكر تاريخها)، في محاولة لدفع المبادرة»، مشيرة إلى أن «المراقب العام لدولة الاحتلال الإسرائيلي، «يوسف شابيرو»، اعتبر أن هذه السفريات كانت تبذيراً غير مبرر».

ولفتت القناة إلى أن هذه «اللقاءات عقدت بعلم رئيس الوزراء، «بنيامين نتنياهو»، وقد شارك فيها ممثلون عن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)»، وقالت إن «الهدف من هذه الخطوة كانت محاولة إقناع العالم العربي التفاوض مع دولة الاحتلال، وفرض النتائج على السلطة الفلسطينية، بادعاء أن «الرئيس محمود  عباس ضعيف للغاية لاتخاذ قرارات ذات معنى».

وبحسب القناة «رفض ليبرمان الكشف عن الشخصيات التي كان يلتقي معها، مشيراً إلى أنه بسبب العملية الانتخابية في دولة الاحتلال تم تجميد تلك اللقاءات».  ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في إسرائيل في 17 مارس/آذار المقبل.

ويطرح «ليبرمان» خطة تقضي بنقل المدن العربية في المثلث، شمالي دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي يقطنها عشرات الآلاف المواطنين العرب (الإسرائيليين) إلى السيطرة الفلسطينية مقابل ضم المستوطنات في الأراضي الفلسطينية إلى بلاده. وقد رفضت القيادة الفلسطينية وكذلك العرب في دولة الاحتلال هذه الخطة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد تحدثت سلفاً أن كل من مصر والإمارات العربية المتحدة تدعمان القيادي المنشق في حركة فتح «محمد دحلان» لخلافة الرئيس «محمود عباس»

وحتى الساعة 09.10 تغ ، لم يعقب «ليبرمان» على ما أوردته القناة الثانية، كما أنه لم تعلن أية دولة عربية عن أية محادثات مع الوزير (الإسرائيلي).