«الإيكونوميست»: حديث السعودية عن إزالة «حزب الله» أقل من تهديد

السبت 11 نوفمبر 2017 12:11 م

قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية إن «الجهود الإسرائيلية لإضعاف حزب الله، خلال حرب 2006، انتهت بمأزق»، مضيفة أنه «لا توجد أي قوة تضاهي نفوذ حزب الله فيما يتعلق بالمعركة مع الجماعات الإرهابية».

وتحت عنوان «اليد السعودية في استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري»، رأت المجلة أن «حديث السعودية عن إزالة حزب الله يبدو أنه أقل من تهديد، حيث تغوص المملكة في حرب مع وكلاء إيران في اليمن، ويمكن ألا تتحمل أخرى».

واعتبرت المجلة أنه «وعلى الرغم من القلق الإسرائيلي من حزب الله ونمو ترسانة الصواريخ لديه، إلا أن تل أبيب لن تقاتل وفقا لجدول مواعيد الرياض».

وأشارت المجلة إلى أنه بعد «إعلان استقالة الحريري في الرياض وعبر شاشة سعودية، وبعد تلاوته الاستقالة، لم يعد الاتصال بالحريري سهلا، وأصبح تحت حراسة سعودية، ويمكن أن يكون موقوفا».

وأضافت «بعد أيام توعد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بتطورات في لبنان»، مؤكدا أن «السعودية تريد عبر الإطاحة بالحريري، المولود في المملكة، أن توصل رسالة».

ونوهت المجلة أن «السعودية والولايات المتحدة دعمتا الحريري كثيرا كحصن ضد حزب الله، وخلال فترة عهده أقرت الموازنة هي الأولى منذ 2005، كذلك جرى التوافق على قانون للانتخاب».

وأكدت السعودية، أنه «لا يزال لدى السعودية بطاقات أخرى لتلعبها، فمن دون دعمها المالي، سوف يكافح لبنان لكي يمنع الإفلاس، فالودائع السعودية تدعم المصارف اللبنانية ونحو 400 ألف لبناني يعملون في الخليج، يرسلون تحويلات مالية كبيرة تشكل نحو 20% من الاقتصاد اللبناني».

وفي وقت سابق السبت، طالب الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة الحريري إلى بيروت.

وأكد «عون»، أن «لبنان لا يقبل بأن يكون الحريري في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية».

واندلعت أزمة جديدة بين السعودية ولبنان، إثر إعلان رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» استقالته من الرياض.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، السبت الماضي، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

وطالبت، السعودية، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

وفي وقت سابق، جدد الأمين العام لحزب الله «حسن نصرالله»، اتهامه للسعودية باحتجاز «الحريري»، ومنعه من العودة إلى لبنان، مشيرا إلى أن المملكة تحرض (إسرائيل) على ضرب لبنان.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تليرسون» حذر، الجمعة، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة، بينما أعرب وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» عن قلقه إزاء زعزعة استقرار لبنان.

  كلمات مفتاحية

حزب الله السعودية استقالة الحريري لبنان إسرائيل

بدء محاكمة 4 سعوديين بتهمة تلقي تدريبات بمعسكرات «حزب الله»