دبلوماسية أمريكية: السعودية دمرت «مجلس التعاون» و«بن سلمان» يتجاهل الاستقرار

الأحد 12 نوفمبر 2017 11:11 ص

اتهمت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الدوحة «دانا سميث» السعودية بهدم «مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم ملك مستقبلي يتجاهل الاستقرار والهيكل الأمني، وذلك في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

 

 

 

 

جاء ذلك في تغريدة نشرتها «سميث» عبر حسابها على «توتير» اليوم الأحد، بعد تغريدة سابقة أشادت فيها بالروح المعنوية المرتفعة للشعب القطري والمقيمين على حد سواء في مواجهة الحصار المفروض على قطر منذ ما يزيد على 6 أشهر.

وكانت قطر قد حملت على لسان وزير خارجيتها الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» دول الحصار المسؤولية عن تفكيك «مجلس التعاون الخليجي» كمنظومة للأمن الإقليمي.

وفي وقت سابق، دعا أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» إلى الوعي بمخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، محذرا من أن انهيار «مجلس التعاون الخليجي» سيكون انهيارا لآخر معاقل التعاون العربي.

إلى ذلك، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد أطلق العنان لولي العهد السعودي الأمير الشاب «محمد بن سلمان»، وأن الأخير وضع الشرق الأوسط في حالة تصادم، وأن البيت الأبيض سيتحمل العواقب.

وقالت المجلة إن الولايات المتحدة ترغب دائما في تعزيز العلاقة مع حليفتها السعودية، ولكنها تخشى عواقب سياساتها وأفعالها.

وأشارت إلى صعود «محمد بن سلمان» السريع وإلى حملات الاعتقالات الواسعة النطاق التي ينفذها في البلاد، وآخرها التي شملت عددا من كبار الأمراء من بين العشرات من الوزراء ورجال الأعمال وقادة المجتمع المحلي، وتحدثت عن تحركاته الخارجية التي وصفتها بالمتهورة.

كما لفتت إلى الإخفاقات في السياسات السعودية الخارجية مثل الحرب على اليمن وحصار قطر وأزمة التوتر مع لبنان التي تلوح في الأفق.

وكانت السفيرة الأمريكية في قطر قد أعلنت منتصف يونيو/حزيران الماضي، أنها ستغادر منصبها في الدوحة في خضم أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بحلفاء الولايات المتحدة الخليجيين منذ سنوات.

وكتبت «سميث» على «تويتر» قائلة: «أنهي هذا الشهر ثلاث سنوات من العمل كسفيرة للولايات المتحدة في قطر، كان ذلك أكبر شرف في حياتي، وسأفتقد هذا البلد الرائع».

وقال مسؤولون في واشنطن إن السفيرة اتخذت قرارا شخصيا بمغادرة منصبها في وقت سابق هذا العام بعد أن أمضت مهمة عادية من 3 سنوات.

وجاءت مغادرة «سميث» وسط إشارات متضاربة من واشنطن حول الأزمة الخليجية، إذ أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» دعمه للخطوة السعودية في قطع علاقاتها مع قطر، بينما كان مسؤولون أمريكيون آخرون أكثر حذرا، ودعوا إلى الحوار لإنهاء الأزمة.

وعينت «سميث» سفيرة لدى الدوحة من قبل الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» في 2014، وعبرت «سميث» في مايو/أيار الماضي، عن عدم ارتياحها للأحداث السياسية في الولايات المتحدة.

وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر محمد بن سلمان ترامب سميث مجلس التعاون الخليجي الأزمة الخليجية

أمراء حول «بن سلمان».. من هم أبرز رموز الجيل الجديد من حكام السعودية؟

السعودية تمنع موظفين قطريين بـ«مجلس التعاون» من دخول أراضيها

«واشنطن بوست»: هذا هو «الجانب السفلي المظلم» من السعودية

«سعد الفقيه»: «بن سلمان» متحمس للتطبيع أكثر من «ترامب»

القصة الكاملة لصعود بن سلمان وانهيار إمبراطورية بن لادن