توقع الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو (عملاق النفط السعودي) «أمين الناصر»، صعود إنتاج الشركة من الغاز إلى 20 مليار قدم مكعب بحلول 2019.

وقال «الناصر» في مقابلة مع قناة العربية، الأحد، إن مشاريع الغاز في المملكة مستمرة والإنتاج الحالي للشركة يبلغ 16 مليار قدم مكعب من الغاز.

كانت أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط بالعالم، أعلنت الخميس الماضي، إبرام 8 اتفاقيات مع عدد من شركات خدمات الزيت والغاز، بإجمالي 17 مليار ريال (4.53 مليارات دولار).

ونشطت أرامكو خلال العامين الماضيين، بتوقيع صفقات مشاركة أو استحواذ مع شركات عالمية للنفط والغاز، لتعزيز حضورها الدولي، كأكبر شركة نفط وبتروكيماويات في العالم.

من جهة أخرى، قال «الناصر»، إنه تم دراسة عدد كبير من البورصات العالمية بشكل مستفيض لطرح جزء من أسهم الشركة.

وزاد: «يجري حاليا التباحث حول هذه الدراسات، لاختيار البورصة المناسبة للطرح بجانب البورصة السعودية».

وتنوي الحكومة السعودية طرح 5% من شركة أرامكو للاكتتاب العام خلال 2018، بالتزامن مع ما تعانيه إيرادات البلاد، في الوقت الراهن من تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه في 2014.

وكشف «الناصر» إن من بين هذه الأسواق بورصة نيويورك ولندن وطوكيو وهونغ كونغ وغيرها من الأسواق.

وتنتج أرامكو برميلاً من كل 8 براميل نفط في العالم، وتسهم بـ12.5% من إنتاج النفط العالمي، بحسب تقرير الشركة السنوي لعام 2015، ولديها 261.1 مليار برميل نفط من الاحتياطي المؤكد.

وأكدت أرامكو في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن هذه العملية، التي قدمت على أنها أضخم إدراج في البورصة في العالم، ستتم في النصف الثاني من 2018، ويتوقع أن تنتج عائدات تصل إلى 100 مليار دولار.

وكانت وكالة «بلومبرغ» كشفت في أغسطس/ آب الماضي أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، يعتزم قريبا إعلان البورصة العالمية التي ستستضيف الطرح الأولي لأسهم شركة أرامكو.

وتعتزم السعودية طرح حصة من أسهم أرامكو في البورصة المحلية، إضافة إلى بورصة أخرى أو بورصتين عالميتين، وفق تصريحات سابقة لولي العهد السعودي.

وتتنافس 6 أسواق رئيسية لاستضافة الطرح الأولي الأكبر في التاريخ، من بينها بورصة لندن (بريطانيا)، وبورصة نيويورك (الولايات المتحدة)، وبورصة طوكيو (اليابان)، وبورصة هونغ كونغ (الصين)، وبورصة تورنتو (كندا)، وبورصة سنغافورة، بحسب «بلومبيرغ».

وتشير تقديرات المسؤولين في أرامكو إلى أن القيمة السوقية للشركة تراوح بين 2 ـ 2.5 تريليون دولار، فيما تقول معظم التقديرات العالمية إن قيمتها تراوح بين 1 و1.5 تريليون دولار، خاصة بعد خفض الضرائب عليها.