قال وزير المالية القطري، «على شريف العمادي»، إن بلاده ترفض ربط الإرهاب بدين أو ثقافة بعينها.

وأكد أنه يتعين على الدول والأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية والإقيلمية الاضطلاع بمسؤولياتها والعمل على التمسك دائما بحكم القانون وقرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، الذي انطلق في الدوحة بحضور قياسي لمشاركين عن 74 دولة، منذ بدء انعقاده في عام 2006، وفقا لـ «القدس العربي».

ودعا «العمادي»، إلى «نبذ اللجوء إلى القوة وأساليب الضغط الأخرى بما يحافظ على مصالح الدول والشعوب في إطار مناخ يسوده الاستقرار والأمن والسلام».

واعتبر «العمادي» أن «ظاهرة الإرهاب والتطرف باتت أحد أهم التحديات التي تواجه العالم ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة».

وأعرب عن «رفض دولة قطر في الوقت نفسه للتعامل بمقاييس مزدوجة مع هذه الظاهرة أو ربطها بدين أو ثقافة بعينها»، لافتا إلى أن «الحلول الجزئية للأسباب المؤدية إلى الإرهاب والتطرف لن تؤدي إلا إلى تفاقم أخطار هذه الظاهرة، ويجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول الجذرية للأسباب الحقيقة للإرهاب والتطرف والتي من بينها الظلم وغياب العدالة الاجتماعية والإقصاء والتهميش الذي لحق بالشعوب».

وأكد على دعم دولة قطر المطلق لكافة الجهود المبذولة في إطار المجتمع الدولي للقضاء على هذه الظاهرة بكافة أشكالها وصورها.

وأشار إلى أن «أنماط الإرهاب متعددة، منها إرهاب الدولة والاحتلال والجريمة المنظمة».

وشدد على أن «دولة قطر أكدت أكثر من مرة على إدانتها ورفضها لهذه الظاهرة المقيتة الخارجة عن تعاليم وقيم ومبادئ جميع الأديان السماوية التي تحرم سفك الدماء وتدعو للسلم والتعارف وتكريم الإنسان».

وأوضح أن انعقاد مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي، «بصورة منتظمة منذ دورته الأولى عام 2006 وإلى الآن يجسد القناعة والرؤية الثاقبة لدولة قطر بأهمية وضرورة ترسيخ الحوار الهادئ والبناء، كما يأتي في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية وغيرها، تحمل في ثناياها مخاطر كثيرة تهدد النظام والأمن العالميين».