خلافات حادة بين تنظيمين مسلحين في سيناء

الاثنين 13 نوفمبر 2017 07:11 ص

تبنت جماعة «جند الإسلام» التي تتبنى أفكار تنظيم « القاعدة»، في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، هجوما استهدف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، الشهر الماضي.

وكشف التنظيم، في تسجيل صوتي، بثته مواقع جهادية على شبكة الإنترنت، عن تمكنه من قتل 4 من قيادات «الدولة الإسلامية»، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت «جند الإسلام»، في التسجيل إن إحدى السرايا التابعة لها، شنت هجوما استهدف من أسمتهم «خوارج البغدادي» في سيناء نسبة إلى «أبو بكر البغدادي» أمير تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضافت «في الوقت الذي يهجر فيه الطواغيت أهالي رفح وتنتشر فيه أكمنة الجيش المصري على كل شبر من سيناء، ويقصف اليهود أهلنا في سيناء بلا أدنى رادع، إضافة إلى ما تقوم به عصابة البغدادي من الترصد بعباد الله من عوام المسلمين والمجاهدين، وقد ثبت بالدليل القاطع اعتداءات خوارج البغدادي تنظيم ولاية سيناء المتكررة بحق المسلمين في سيناء ومحاصرتهم غزة تم رصد تسلل مجموعة لمناطق رباط إخوانكم في جماعة جند الإسلام أكثر من مرة ومعهم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للغدر بهم مجددا».

وحسب التسجيل «بناء على ذلك قرر الجهاز الأمني للجماعة تنفيذ عملية أمنية خاطفة لردع هؤلاء الخوارج بعد أن تمادى شرهم ووصل بهم الجهل والظلم لتكفير الجماعة ورميها بالصحوات، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساء من يوم الأربعاء الحادي والعشرين من محرم 1439 الموافق11 من أكتوبر/تشرين الأول 2017 أعدت إحدى السرايا الأمنية كمينا لخوارج البغدادي بعد جمع المعلومات الأمنية اللازمة بهدف أسر عناصر من التنظيم والتحقيق معهم بشأن انتهاكاتهم بحق الجماعة، فاشتبكت السرية مع سيارة عسكرية للخوارج، ما أسفر عن مقتل من في السيارة وإعطابها واغتنام ما فيها من عتاد واستشهاد اثنين من المجاهدين وانسحاب بقية أفراد السرية».

وطالبت «جند الإسلام»، عددا من قيادات تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء، بتسليم أنفسهم قبل القدرة عليهم والخضوع للحكم الشرعي جراء ما اقترفته أيديهم من جرائم بحق المسلمين، وهم أبو أسامة، وأبو صالح، وأبو صخر، وفهد».

ودعت أفراد التنظيم أيضا إلى «التوبة وعدم القتال تحت هذه الراية التي فرقت المسلمين واستباحت دماءهم المعصومة وأعراضهم المصانة بلا برهان ولا دليل شرعي»، وفق ما أوردته صحيفة «القدس العربي».

يذكر أن «جند الإسلام» التي تتبنى أفكار تنظيم «القاعدة»، أعلنت عام 2013، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مبنى المخابرات العسكرية في رفح وأسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 17.

ووفق الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (حكومي)، «أحمد كامل البحيري»، فإن «الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت محاولة التنظيمات القاعدية، ما أدى إلى ظهور جند الإسلام وأنصار الإسلام التي نفذت عمليات الواحات مرة أخرى».

وأعلنت «أنصار الإسلام» مسؤوليتها عن «مذبحة الواحات»، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي أودت بحياة العشرات من ضباط وجنود الشرطة المصرية. 

وهناك مخاوف أمنية من أن أكبر تنظيمين مسلحين، «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، قد اتخذا من مناطق عدة في سيناء والصحراء الغربية بؤرا للتمركز والاستعداد لتنفيذ هجمات في مصر، فضلا عن تأسيس خلايا عنقودية في أنحاء أخرى من البلاد.

  كلمات مفتاحية

سيناء الدولة الإسلامية جند الإسلام القاعدة أبو بكر البغدادي

تنظيمات مسلحة تنقل عملياتها من «سيناء» إلى غربي مصر