كشف مصدر سعودي مسؤول، عن تلقي السفارة السعودية في بيروت، تهديدات باختطاف 15 مواطنا سعوديا في لبنان.

وقال المصدر: «تلقينا اتصالين هاتفيين واتصالاً ثالثاً على الرقم الموحد لوزارة الخارجية السعودية الذي يتم الاتصال عبره من أنحاء العالم، هدد خلالها مجهولون يطلقون على أنفسهم اسم (ملثمون)، بأنهم سيخطفون 15 مواطناً سعودياً في لبنان».

وأبلغت السفارة السعودية، على الفور، الأمن اللبناني، الذي يجري تحقيقات واسعة لمعرفة مصير المواطن السعودي «علي بشراوي»، الذي اختطف يوم الجمعة الماضي، وطالب خاطفوه بفدية مالية مقابل الإفراج عنه.

وقال المسؤول في تصريح خاص نقلته صحيفة «الحياة»، دون الإفصاح عن هويته، إن «السفارة تعاملت مع اتصالات التهديد بجدية لأنه لا مجال للاستخفاف بأي اتصال في هذه الظروف الحرجة والدقيقة وهي تتابع الأمر مع الجهات الأمنية».

ونفى القائم بالأعمال السعودي في بيروت الوزير المفوض «وليد بخاري»، «أن يكون أي دبلوماسي أو مسؤول يعمل في السفارة في بيروت أو في أي من الملحقيات الفنية والمكاتب التابعة للسفارة تعرض لأي خطف».

وأشارت مصادر مجهولة الهوية، إلى انتماء «ملثمون» لـ«حزب الله» اللبناني، دون أن يصدر عن الحزب أي تعليق بشأن واقعة اختطاف «بشراوي».

وكان وزير الداخلية اللبناني، «نهاد المشنوق»، أكد عبر حسابه على «تويتر»، أنه يتابع قضية خطف المواطن السعودي، قائلا: «لن نسمح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء؛ فسلامة وأمن مواطني السعودية، وجميع الرعايا العرب والأجانب، أولوية لسلطات لبنان ومؤسساته، والعبث بالأمن والاستقرار خطّ أحمر ممنوع تجاوزه، والأجهزة مستنفرة للحؤول دون استغلال الظرف السياسي».

وكانت السلطات السعودية طالبت، الأسبوع الماضي، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

وتصاعدت الأزمة بين الرياض وبيروت، في أعقاب استقالة رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» في خطاب متلفز من العاصمة السعودية، ما أوقع لبنان في أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران، وسط مخاوف من نشوب حرب جديدة في المنطقة لضرب قواعد «حزب الله» اللبناني.