الرئيس اللبناني: «الحريري» محتجز بالسعودية ونعتبر ذلك عملا عدائيا

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 09:11 ص

اعتبر الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، أن رئيس الوزراء «سعد الحريري» الذي قدم استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الجاري، محتجزا وموقوفا بالمملكة العربية السعودية، مشددا على أنه لا يمكن البت باستقالة قدمت من الخارج.

وأضاف «عون» أمام المجلس الوطني للإعلام: «نعتبر ذلك عملا عدائيا ضد لبنان».

ونقل حساب الرئاسة اللبنانية في سلسلة تغريدات على «تويتر»، الأربعاء، تصريحات «عون» التي أكد فيها أن «لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري، بعد مضي 12 يوما، وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان».

 

وأضاف: «لا يمكن البت باستقالة قدمت من الخارج، فليعد إلى لبنان لتقديم استقالته أو للرجوع عنها، أو لبحث أسبابها وسبل معالجتها».

 

وتابع: «لا يمكننا إطالة الانتظار وخسارة الوقت، إذ لا يمكن إيقاف شؤون الدولة».

 

ووجه «عون» رسالة تطمين قائلا: «لا تخافوا، لا اقتصاديا ولا ماليا ولا أمنيا، البلد آمن والسوق المالية تعمل كما يجب، والوحدة الوطنية صمام الأمان».

 

وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها بشأن غياب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري»، وعدم تمكنه من مغادرة العاصمة السعودية الرياض، منذ تقديم استقالته في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، «ستيفان دوغريك»، للصحفيين في نيويورك، الثلاثاء: «نحن قلقون بشأن موقفه، ولا نملك أي معلومات مستقلة حول وضعه الحالي».

وأضاف: «إنها (الأمم المتحدة) تريد مزيدا من الإيضاح وفي أقرب وقت ممكن».

والأحد الماضي، قال «الحريري» في حوار متلفز إنه سيعود إلى لبنان خلال أيام من أجل إتمام الإجراءات الدستورية لاستقالته، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.

وأرجع «الحريري» قرار الاستقالة إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

لكن الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.

وطالب «عون»، السبت، الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة «الحريري» إلى بيروت.

ويدرس الرئيس اللبناني، التصعيد دوليا، والتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، لمعرفة مصير «الحريري»، الذي تؤكد بيروت أنه مختطف، وقيد الإقامة الجبرية.

وطالبت، السعودية، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

وتقول دوائر لبنانية وغربية، إن «الحريري» وأسرته قيد الإقامة الجبرية، وإنه تم إجباره على الاستقالة.

والثلاثاء، دعا رئيس الوزراء الفرنسي «إدوار فيليب» إلى تمكين «الحريري» من حرية العودة إلى لبنان، مشددا على أن «استقالة الحريري تشغلنا لأنها تفتح قوس شكّ يجب إغلاقه سريعا».

ودعا الاتحاد الأوروبي «الحريري» إلى العودة لبلاده، محذرا من أن يكون هناك تدخل خارجي في شؤون لبنان.

  كلمات مفتاحية

استقالة الحريري ميشال عون السعودية لبنان حقوق الإنسان

‏«جون ماكين»: أتطلع لعودة «الحريري» إلى لبنان قريبا