أعرب السيناتور الأمريكي «جون ماكين»، عن تطلعه لعودة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري» إلى لبنان «في أقرب وقت»، مشيرا إلى أنه «قلق للغاية» إزاء الأحداث في لبنان خلال الأسبوع الماضي.

وقال «ماكين» في بيان، الأربعاء، إن «الحريري كوالده (رفيق الحريري)، خدم بلاده في مواجهة التهديدات الإرهابية والتدخل الأجنبي».

وأضاف أن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمل دخول لبنان في حالة من عدم الاستقرار السياسي والصراع في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كثيرة، بحسب إعلام محلي.

وأشار إلى أن لـ«الحريري» دورا هاما يؤديه في العمل من أجل لبنان آمن وديمقراطي ومستقل.

وفي أحدث تطور لقضية «الحريري»، أعلن قصر الإليزيه، «الأربعاء»، أن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» وجه دعوة لـ«سعد الحريري» وعائلته لزيارة فرنسا.

من جانبه، قال مندوب فرنسا الدائم لدى «الأمم المتحدة»، «فرانسوا ديلاتر»، الأربعاء، إن الوقت مازال مبكرا في هذه المرحلة، لطرح ملف «الحريري» وعودته إلى بيروت على طاولة «مجلس الأمن الدولي».

وجاءت تصريحات الدبلوماسي الفرنسي، بعد ساعات من بيان للرئيس اللبناني «ميشال عون»، قال فيه: «لا شيء يبرر عدم عودة الحريري بعد مضي 12 يوما (على تقديم استقالته من السعودية)، وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان».

وبعد دقائق من بيان «عون»، قال «الحريري»، في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «أريد أن أكرر أنا بألف خير وعائد إلى لبنان الحبيب».

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن «الحريري» استقالته أثناء زيارة للسعودية، قائلا في خطاب متلفز إنه يعتقد بوجود مخطط لاغتياله.

وأرجع قراره إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

وآنذاك قال «عون» إنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.

ويدرس الرئيس اللبناني، التصعيد دوليا، والتقدم بشكوى إلى «مجلس الأمن الدولي»، لمعرفة مصير «الحريري».

وتقول دوائر لبنانية وغربية، إن «الحريري» وأسرته قيد الإقامة الجبرية، وإنه تم إجباره على الاستقالة.